لا تملك الرز مثل نظيرتها السعودية، لكنها تملك الأرض التي باعها وفرط فيها العسكر، وتملك الأب الذي اعتقله الانقلاب، والابن الذي أعدمه القضاء، والزوج المطارد في مكان مجهول لا تراه العيون، ذلك حال المرأة المصرية التي انتهك العسكر حقها في الحياة. وبعد يوم واحد على بدء تطبيق قرار السماح للمرأة السعودية بقيادة السيارات في المملكة، استفز السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي نساء مصر، عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل "تويتر" وكتب يقول: "أتابع باهتمام ما تحقق المرأة السعودية من مُكتسبات تعكس عزم المملكة العربية السعودية ممُثلة في جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولى العهد الأمير محمد بن سلمان على تمكينها وحماية حقوقها". ويحاول إعلام الانقلاب الترويج بأن المرأة حققت ما لم تحققه في عهود سابقة، في تجاهل تام للحقبة السوداء في تاريخ المرأة تحت الانقلاب، وكان السفيه قد أعلن عام 2017؛ عام المرأة، ووصف نساء مصر في خطاباته بأنهن "عظيمات"، و"أيقونات العمل الوطني"، و"رمز التضحية"، في الوقت الذي شكلت النساء 54 % من ناخبيه، وفق المجلس القومي للمرأة. قتل واغتصاب من جهتها تقول الإعلامية أسماء شكر:" طب بدل ما تهتم بالمرأة السعودية وما تحققه من مكتسبات شوف المرأة المصرية الغلبانة اللى طالع عين أمها من يوم ما شفنا سحنة أم جنابك"، وترد الناشطة بسمة مقدسية بالقول:" هم كانوا بيمنعوها من السواقة هو بيمنعها حق الحياة وبيسجنها ويغتصبها ويحرمها من الاب والاخ والزوج والابن.ربنا ينتقم". ويقول الناشط عماد أبو زيد: "دا انت فاضى بقى ؟! .. وليش ما بتابع المرأة المصرية اللى قعدت ترقص لك وتقول ياسيسى لحد ماسقطت من طولها من فقر الدم اللى عندما والأمراض؟". وتضيف الناشطة عزة صلاح:" من الأخبار المحزنة أن من ضمن 13 فتاة اللي تم التحفظ عليهم اليوم وتم تأجيل قضيتهن ل 30 أغسطس هي مريم ترك زوجة الشهيد عادل بلبولة اللي اتصفي من كلاب الداخلية العام الماضي ولديها أطفال. تخيلوا يعني أصبحوا الأطفال بلا أب وأم عاجزة عن الكلام.. اللهم انتقم". فرعون مدى الحياة وأكد تقرير لمنظمة "هيومن رايتس مونيتور" أن "المصريات بعهد السيسي؛ منهن المقتولة والمعتقلة والمغتصبة والمحكوم عليها بالإعدام، والمطاردة والمحرومة من استكمال دراستها"، ورصدت المنظمة اعتقال نحو 3000 امرأة، 56 منهن لا زلن قيد الاعتقال حتى الآن، وقتل 90 امرأة خارج إطار القانون، إلى جانب نحو 50 حالة اغتصاب في المعتقلات، ومئات حالات الفصل من الجامعات. وسلَّطت مجلة ناشيونال إنتريست الأمريكية الضوء على مصر، وكيف أن السفيه السيسي شرع فعلياً في محاولته البقاء بمنصب الرئاسة مدى الحياة، على غرار ما فعله جين بينغ، الرئيس الصيني؛ حيث يسعى مستشارو السفيه السيسي إلى تعديل الدستور للسماح له بالبقاء فرعونا مدى الحياة، على حد وصف المجلة. وقال دوج باندو، المستشار الخاص للرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريجان، ومؤلف كتاب "حماقات الأجانب.. الإمبراطورية العالمية الجديدة بأمريكا"، في مقاله الذي نشرته المجلة: إن "السيسي قاد قبل خمس سنوات انقلاباً واعتقل الرئيس المنتخب محمد مرسي، وقتل المئات من المتظاهرين المؤيدين لمرسي، وسجن عشرات الآلاف من المعارضين والمنتقدين والمتظاهرين". وتابع باندو: "كانت هناك الكثير من الانتقادات حول الفترة الرئاسية القصيرة التي أمضاها الرئيس المنتخب محمد مرسي في عام 2012، ولكن ما يمكن قوله إنه لم يكن طاغية؛ بل عكس ذلك، فشل في السيطرة على البيروقراطية أو الشرطة أو الجيش، وسعى رجال أعمال مناهضون، لخلق فوضى اقتصادية". واستطرد يقول: إن "الشرطة رفضت حماية مقر حزب مرسي من الغوغاء، وأُطيح به بعد أن موَّلت السعودية احتجاجات شعبية، ووعدت بمساعدة السيسي إذا استولى على السلطة؛ ليتحول النظام الثوري الذي كان من المفترض أن يقوم بعد الثورة، إلى نظام ديكتاتوري، تماماً كما حدث في رواية جورج أورويل مزرعة الحيوانات". مصرية للسيسي: ربنا ينتقم منك! مصرية للسيسي: ربنا ينتقم منك! Gepostet von ثأر مصر am Samstag, 23. Juni 2018