علق الدكتور سيف عبد الفتاح أستاذ العلوم السياسية على المؤتمر الصحفي الذي عقده مصطفى حجازي مستشار الرئيس الانقلابي قائلا: " مؤتمره يعد آداء شديد الخبل والتخبط في التعامل السياسي مع الأزمة الحالية، والرغم من أن حجازي يعتبر صديق لي وكنت أحسبه من هؤلاء الذين يفكرون استراتيجيا ولكنني صدمت بأنه يفكر انقلابيا وهذه مصيبة كبرى. وأنتقد عبد الفتاح ما قاله حجازي الذي استشهد بدعم السعودية و الإمارات لهم مستنكراً كيف يقبل المصري بتدخل تلك الدول في سياستهم بينما يرفضوا تدخل قطر وتركيا، قائلاً: " لم أكن اتصور أن شخصا مثل حجازي من الممكن أن يكون من يبرر جرائم نظام انقلابي و يتهم المتظاهرين بالإرهاب؛ ثم يبشرنا بدولة ديمقراطية على أساس نظام انقلابي". و أبدى تعجبه عن تحدث حجازي عن الشفافية و الحيادية متسائلاً كيف قُتل الآف المصريين؟ هل قتلوا أنفسهم؟!! وقال شاهدوا كم الوسائل التي يتبعها الإعلام لتضليل المصريين وإقناعهم بأن الشهداء إرهابين قتلوا أنفسهم. وقاله في مداخلته: إن قائد الانقلاب قطع الطريق الديمقراطي بخارطة طريقه حينما انقلب على رئيس منتخب و لغى دستور ومجلس شورى أتوا بالإقتراع مما يدل على أن من يحكم مصر الآن قاطع طريق بدعوى أن السيسي يمثل إرادة شعبية ولا أعلم أين هي هذه الإرادة؟ ، لاسيما مع تلك الملايين الرافضة له ولحكمة والمتواجدة في الشوارع منذ إعلان الإنقلاب. و علق على حصار مسجد الفتح قائلا: " ظاهرة حصار المساجد بأحيائها و امواتها و مصابيها وأطبائها اللذين يعالجون الضحايا أو المتطوعون لتكفين الشهداء إحدى ظواهر الانقلاب؛ ولا أعرف كيف لا ينتفض شيخ الأزهر ضد ضرب المساجد بالرصاص الحي!!! وتابع عبدالفتاح : إن الانقلابيون أتوا بقاطعة الطريق وليس خارطة لكي يزهقوا الأرواح والأنفس، وأذكر قادة الإنقلاب بما قالوه حينما سقط مصري واحد في عهد مرسي وسعوا لإسقاط شرعيته وهو رئيس منتخب. و عن وضع الوزراء تحت الإقامة الجبرية لمنع استقالاتهم قال: هذه المعلومة موجودة على موقع وثائق ويكيليكس و أنا لا استبعد أي فعل كهذا من النظام الانقلابي حتى لو كان هذه الفعل ضد من رضوا بان يكونوا بيادات للعسكر و هذا هو مصير العبيد. و فيما يتعلق بحديث الببلاوي و حجازي عن حل جماعة الإخوان المسلمين قال عبدالفتاح : الإرهاب هو ما تمارسه السلطة لا الإخوان الذين يشكلوا قوة سياسية أخطأت بالفعل و كذلك الرئيس مرسي و لكن محاسبة المخطئ سياسيا لا تتم إلا من خلال الصناديق. وأضاف إن حكومة الانقلاب تحالفت مع كل أصحاب المصالح في الدول العميقة لإعادة كل منظومة مبارك السياسية و لكني أقول لهم هيهات فمن قاموا بثورة 25 يناير قرروا استردادها كاملة لإكمالها حتى النهاية وأوضح أن الحل في اختفاء كل من تلطخت يده بالدم وعودة الشرعية الدستورية إلا أن الانقلابيون لجأوا للمذابح لحماية رقابهم وتعمقهم في القتل بهذا الشكر أمر يدل على ضعف شخصهم وموقفهم، فمن زرعوا الموت في كل بيت ومكان ليس لهم أن يتحدثوا الآن إلا بالإنجليزية كما فعل مصطفى حجازي في محاولة لتلميع صورتهم أمام الغرب و اختتم عبدالفتاح مداخلته على الجزيرة مباشر مصر قائلا: " تنتهي الأزمة حينما يختفي القتلة، فقد كنا نتحدث من قبل عن المصالحة ولكن كيف تمد يد المصالحة لمن تلوثت أياديهم بالدماء.