تسود اليوم الخميس حالة من الهرج والمرج والغضب أمام "مشرحة" زينهم بوسط القاهرة، التي تضم ثلاجة حفظ الموتى الرئيسية التابعة لوزارة الصحة المصرية، والتي تراصت في الشارع المقابل لها عشرات الجثث بعد أن امتلأت على آخرها. وسقط مئات الشهداء والجرحى أمس الأربعاء خلال قيام ميليشيات الانقلابيين بفض اعتصامات سلمية مطالبة بعودة الرئيس الشرعي د.محمد مرسي، وفي اشتباكات اندلعت في بعض الشوارع احتجاجا على عملية الفض الهمجية. وشرع أهالي المنطقة وذوو القتلى من وقت لآخر في وضع قوالب من الثلج على الجثامين لحمايتها من التغير مع ارتفاع درجة الحرارة في الشارع، وسط صيحات غضب وبكاء، فيما يستمر توافد مزيد من الجثث إلى محيط المشرحة. وبحسب مصادر طبية، فإن المشرحة لم تعد تستوعب مزيدا من الجثث؛ ما دفع لوضع عشرات منها في الشارع المقابل لها في انتظار دورها في الدخول والحصول على تصاريح الدفن بعد خروج بعض الجثث المتواجدة بالداخل. وارتفعت في أرجاء المكان هتافات غاضبة من أهالي القتلى ضد الانقلابيين من الجيش والشرطة. وفي وقت سابق قال يوسف طلعت، عضو "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" في تصريحات صحفية: إن لديهم إحصائية ب 2600 شهيد و7000 جريح جرى توثيقها في عملية فض اعتصام "رابعة العدوية"، مضيفا أن هناك أعدادا أخرى من القتلى لم يتم توثيقهم.