قالت مجلة "تايم" الأمريكية إن عنف الجيش المصري في عملية فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، والذي أوقع مئات الضحايا بين صفوف المعتصمين السلميين وآلاف الإصابات، يمهد الطريق لمزيد من الفوضى وعدم الاستقرار في مصر. وأشارت المجلة إلى أن وزارة الصحة المصرية قدّرت عدد الضحايا ب278 قتيلا، لكنا قالت إنه من المتوقع أن يزداد هذا العدد بين عشية وضحاها خاصة مع إحصائيات مؤيدي الرئيس محمد مرسي بأن الشهداء وصلوا إلى 3000 شهيد وآلاف المصابين ورأت "التايم" أنه إذا نجحت الحكومة المؤقته في قمع الإخوان المسلمين والتيار الإسلامي جسديا، فإن ذلك سيكون بمثابة مفترق طرق جديد للتجربة المصرية بعد الثورة؛، حيث يعبر فيها كل مسار محتمل إلى الأمام عن واقع سياسي بعيد عن التصورات الممكنة لمصر البهيجة بعد سقوط "حسني مبارك" عام 2011. وأضافت المجلة أن تحقيق الحكومة المؤقتة عملية الانتقال السلس إلى الديمقراطية بات أمرا غامضا، خاصة في ظل اللحظة الراهنة من حظر التجول وحالة الطوارئ، ومن شأن تطهير الإخوان بالكامل من الحياة العامة والسياسية أن يمهد الطريق لعصر جديد غير مرغوب فيه من الفوضى في مصر.