نشرت هيئة الإذاعة البريطانية تقريرا سلطت فيه الضوء على واقعة محاولة اغتيال رئيس حكومة الوفاق الفلسطينية "رامي الحمد الله" ، قالت إن حركة المقاومة الإسلامية حماس اتهمت ضباطا في مخابرات السلطة الفلسطينية في رام الله بالوقوف وراء محاولة الاغتيال التي وقعت في مارس الماضي أثناء زيارته إلى قطاع غزة. ولفتت بي بي سي إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس اتهم حماس بالمسؤولية عن التفجير الذي استهدف موكب "الحمد الله" ، مما دفع حماس إلى مطالبة عباس والسلطة وحركة فتح وحكومة "الحمد الله" بالاعتذار عن اتهامها بتفجير موكب رئيس الوزراء. وطالب خليل الحية، عضو المكتب السياسي لحماس في مؤتمر اليوم، السلطة برفع الإجراءات العقابية الانتقامية الإجرامية ضد غزة بدعوى الوقوف وراء جريمة محاولة اغتيال "الحمد الله" واللواء ماجد فرج مدير المخابرات في غزة، حيث قال: " بكل أسف ومرارة اتهمت السلطة الفلسطينية برأسها محمود عباس ورئيس وزرائها وماجد فرج معهم وكل قيادات فتح ، حماس من اللحظة الأولى بمحاولة استهداف "الحمد الله" في محاولة بائسة لحرق الأوراق حتى تكون الضربة القاضية للمصالحة". وتابع قائلا : "استغلت حادثة استهداف موكب الحمد الله لاستباحة غزة بكاملها بقطع رواتب الأسرى والشهداء ووقف الكهرباء والرواتب، مشيرا إلى أن ما ظهر بشكل واضح وجلي أن رجالا متنفذين في جهاز المخابرات الفلسطيني بالضفة وهم أقرب الحلقات لرئيس جهاز المخابرات اللواء ماجد فرج وراء تشغيل المجموعات التكفيرية المنحرفة التي عبثت بالأمن في غزة وتطاولت بالعبث بسيناء المصرية. وأضاف الحية : "ضباط في المخابرات الفلسطينية بالضفة حاولوا ضرب أمننا والأمن المصري في سيناء"، كما رحب الحية بتشكيل لجنة وطنية من الفصائل وحركة فتح، للقدوم إلى غزة لبحث كل ملابسات هذه الجريمة حتى يطمئن الجميع.