أيقظ السفيه عبد الفتاح السيسي ذراعه ياسر برهامي من غفوته، وأمره بالتغطية سريعاً على فضيحة الصواريخ البلاستيكية التي تعثر فيها لسانه أثناء القمة التاسعة والعشرين التي عقدت الأيام الماضية بالظهران، أراد قائد الانقلاب الانتقام من نشطاء مواقع التواصل الذين حفلوا عليه بالسخرية، فلم يجد أفضل من نائب رئيس "الدعوة السلفية"، الزعيم الروحي لحزب "النور". وأمر الضابط الذي يتابع برهامي بشن هجوم على جماعة الإخوان المسلمين، ولأن برهامي اقترف فيهم كل الكذب تقريبا وأفلس رصيده من الافتراء، وصفهم بأنهم "أهل بدعة"، متهمًا الإخوان بأنهم في سبيل إرضاء الغرب، يقبلوا بالعلاقات الجنسية خارج إطار الزواج، والشذوذ الجنسي، الذي يحرمه الإسلام! وفي محاولة لتفسير سُعار برهامي الأخير ضد جماعة الإخوان، يقول الناشط أسامة عمر:" لأن إسلامه السعودي انهار على لسان بن سلمان ، و لأن حزبه المتهاوي انكشفت عوراته ، ولأن راية الإخوان هي التي بقيت عالية طاهرة عملاقة لا يضرها من خالفها ثابتة على طريق الحق ، لأن الحقد و الغل و الحقارة أكلت قلوبهم و أكبادهم ، قال بما يتمناه لنفسه هذا الساقط". فيما يقول الناشط هشام زيتون : "طالما وصلت به السفالة والانحطاط لهذه الدرجة حتى يفتري ويكذب على أطهار الإخوان فمن المؤكد أن بلحة ماسك على برهامى ذلة كبيرة من نفس النوع المقزز إياه ولا شك في ذلك". مضيفاً: "هذا "…." لم يقل ما قال من سفالة إلا بأوامر من عصابة مخابرات بلحة، تماما كما روجوا لأكاذيب النكاح والإرضاع وتحليل الخمر، والتي أطلقوا بها لجانهم، اصبروا سيأتي قريبا اليوم الذي ستنشر له فضائحه الجنسية هو وعلى جمعه والهلالي والجندي والطيب وميزو، وكل من تزامن ظهورهم فجأة من تلك الزمرة ليؤيدوا حملة منظمة لتشويه الإسلام وخلق الأكاذيب للتنفير منه وفى تزامن مشبوه ولافت للانتباه مع الانقلاب". شيخ أمنجي ويعد برهامى أحد شيوخ جهاز الأمن الوطني، الذين اعتادوا من وقت لآخر إطلاق بعض الفتاوى والتصريحات التي تميل إلى الإلهاء الإعلامي وإثارة الجدل بعيدا عن مدى أهميتها، وهو ما أكده بالفعل الكثير من المراقبين والسياسيين والنشطاء. وسقط برهامى في بئر الخيانة من قبل ثورة 25 يناير، حينما كان يدعو للصبر على المخلوع مبارك، وأثناء الثورة حينما حرم خروج الناس على ولي أمر المسلمين، إلا أنه لم يجد غضاضة في أن ينفذ الأوامر الأمنية ويؤسس حزب "النور" ليكون ذراعاً دينياً للعسكر في مواجهة الإخوان المسلمين، وافتعل حزبه المعارك الوهمية مع الرئيس المنتخب محمد مرسي، وأيد حركة تمرد المخابراتية وجبهة الإنقاذ التي هيمن عليها العلمانيين الذين طالما هاجمهم أيام المخلوع مبارك. ويأتي افتراء اتهام الإخوان بقبول "الشذوذ"، في سياق أقواله المريبة والتي كان منها تحريم لبس المرأة للصندل بدون جوارب، ومن أقواله التي تناقضت حتى مع الفطرة الإنسانية وطبيعة المصريين، إباحته للرجل ترك زوجته في حال تعرضها للاغتصاب للحفاظ على حياته، وهو ما واجه موجة حادة من السخرية التي اعتادها برهامي. ودافع برهامي عن مواقف الخيانة التي تورطت فيها ما تسمى ب "الدعوة السلفية" وحزب "النور"، بعدما فاحت رائحتهم، قائلاً: "نحن لم نبع دينَنا بدنيا غيرِنا كما يزعم الكاذبون"، زاعماً أن قيادات الإخوان تخلت عن المعتصمين في "رابعة" يوم مجزرة الفض 14 أغسطس 2013، بقوله : " قد تَوَلَّى القادةُ وفَرُّوا قبْل يومها، وفي آخر النهار مِن يومها". افتراء على الصحابة! من جانبه يقول الكاتب والمفكر الإسلامي الدكتور محمد عباس: "خنزير حزب الزور يشم نفسه النجس بعد ما بدأ من دعم للكلب بشار فيقول عن بعض الفئات الإسلامية الكبرى : أنهم يبيحون حرية المعاشرة الجنسية، وكذلك حرية الشذوذ والمِثْلِيَّة! وكذلك زواج المسلمة مِن الكافر .. الخنزير يقول ذلك على من أحذيتهم أنظف من لسانه وقلبه .. كذب الخنزير الفاجر". وبرر برهامي في مقال نشرته جريدة "الفتح" الانحياز إلى الانقلاب العسكري بعد الإطاحة بالرئيس محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب للبلاد، وزعم أن موقف صحابة النبي صلى الله عليه وسلم مع أمراء بني أمية، والأئمة الأربعة مع بني العباس يوافق موقف حزب النور! من جانبها ردت الإعلامية آيات عرابي على افتراءات برهامي، بالقول : "ولماذا كنت تصلي خلف رئيس من الإخوان المسلمين أيها المخبر؟ " ، وأضافت : "كيف كنت تصلي خلف من كان عضوا بجماعة تبيح الشذوذ وحرية ممارسة الجنس حسب ادعاءك ؟ ولنفترض فعلاً أن قادة الإخوان فروا وتركوا شهداء مجزرة رابعة لمصيرهم كما ادعى ذلك الكذاب، وهذا لم يحدث فالدكتور البلتاجي ظل في رابعة واستشهدت ابنته وغيره كثير من الأمثلة، فإذا كان هناك من فر، فبرهامي ذهب ولطخ أصابعه ورقص ودعى لدعم من أمر بقتلهم"!