شنت قيادات إخوانية هجومًا لاذعًا على الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس "الدعوة السلفية"، على خلفية اتهامه للجماعة بدعم "الشذوذ"، وممارسة الجنس خارج إطار الزوجية، ووصفه لأعضائها بأنهم "أهل بدعة". ووصف برهامي في مقال مطول، الجماعة ومن يوافقها بأنهم "أهل بدعة"، متهمًا إياها بأنها في سبيل إرضاء الغرب تقبل بالعلاقات الجنسية خارج إطار الزواج، والشذوذ الجنسي، الذي يحرمه الإسلام. واعتبر عصام تليمة، الداعية الإخواني، ومدير مكتب الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" سابقًا، تصريحات برهامي بأنها "إرضاء للغرب". وكتب عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك: "ياسر برهامي أباح أن تترك زوجتك عند الاغتصاب ويتهم الإخوان بإباحة الشذوذ إرضاء الغرب". وقال تليمة في تصريحات لإحدى الفضائيات الإخوانية: "ما قاله ياسر برهامي على الإخوان كلام فارغ وافتراء وكذب، وهو الذي أفتى سابقًا بالشذوذ عندما أفتى بأن يترك الرجل زوجته للاغتصاب وقد سخر منه الإعلام عقب هذه الفتوى". وأضاف تليمة: "ياسر برهامي يصدر فتاوى تحتوى على عدم النخوة، وهجومه على الإخوان محاولة لتعويض النزيف الذي تعرضت له الدعوة السلفية ولاستعادة الشعبية" متابعًا: "ياسر برهامي تغير عما كان عليه وأصبح متناقضًا ومنبطحًا". وعلق معتز زاهر، الباحث بالتاريخ وشئون الأحزاب والجماعات الإسلامية، قائلاً: "جماعة الدعوة السلفية بالإسكندرية وذراعها السياسي حزب النور بهذا المقال تتحول رسميًا إلى التيار المدخلي!". وأضاف: "تبديع الجماعات السُّنية، والحث على طاعة "ولي الأمر" وانتخابه، واحتكار المنهج الإسلامي الصحيح! وقريبًا سيحمل حزب النور السلاح ضد غيره من الإسلاميين وسيبرر برهامي ذلك بأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم عن الخوارج". ومضى قائلاً: "هكذا بدأ التيار المدخلي وانتهى أمره إلى قتال المسلمين وذبحهم واغتيالهم في اليمن وليبيا". ودافع برهامي في مقاله عن مواقف "الدعوة السلفية" وحزب "النور" إزاء التطورات التي شهدتها مصر خلال السنوات الأخيرة، قائلاً: "فنحن لم نبع دينَنا بدنيا غيرِنا -كما يزعم الكاذبون". واتهم قيادات "الإخوان" بالتخلي عن المعتصمين في "رابعة" يوم الفض (14 أغسطس 2013) بقوله: "قد تَوَلَّى القادةُ وفَرُّوا قبْل يومها، وفي آخر النهار مِن يومها". وبرر برهامي في مقاله نشرته جريدة "الفتح" – لسان حال حزب "النور" - الانحياز إلى السلطة الحالية بعد الإطاحة بحكم "الإخوان" بموقف صحابة النبي صلى الله عليه وسلم مع أمراء بني أمية، والأئمة الأربعة مع بني العباس.