خرج عشرات الآلاف من أهالي أسوان وجميع قبائل العبابدة والبشارية وأبناء الجزيرة وأبناء النوبة, والكوبانية, وأبناء دراو, وكوم أمبو, وبني هلال وبمشاركة "ألتراس أسواني", و"ألتراس صعيدي", وحركة "بكرة أحلى" عقب صلاة العشاء في مسيرة حاشدة انطلقت من ميدان الشهداء لتجوب شوارع أسوان, ضمن فعاليات مليونية "عيد النصر", لرفض الانقلاب العسكري الدموي وتأييدًا لشرعية الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي، وتنديدًا بالمجازر التي يرتكبها العسكر يوميًّا في حق المعتصمين السلميين العزل, مشددين علي أهمية الثبات في الميادين حتى اندحار قوى الانقلاب . وطافت المسيرة الحاشدة شارع كورنيش النيل وبعض شوارع أسوان الرئيسية, مزلزلين شوارع أسوان بالهتافات, المنددة بالانقلاب على الشرعية والمطالبة بعودة د. مرسي للحكم، ومنها "رجالة أسوان قالوها قوية.. كلنا مع الشرعية"، "باطل.. باطل حكم السيسي.. باطل" سيسي يا سيسي.. مرسي رئيسك ورئيسي"، "يسقط يسقط حكم العسكر"، و"خاين يا سيسي.. مرسي هو رئيسي", "اقتل واحد اقتل مية الشعب راجع للشرعية", "ناس كتير في الميدان.. كل يوم أشكال وألوان", "ناس كتيرة فكل مكان.. ناس عايزة تعيش في أمان", "أنا قلبي يا ابني حديد.. مش هسيب دم الشهيد", "نبتدي عصر جديد.. ولا فوضى ولا تخريب", " الله اكبر وتحيا مصر", "اسمع يا وزير الداخلية من اسوان لاسكندرية كلنا مع الشرعية", . وشارك ائتلاف "وفديون ضد الانقلاب" بالمحافظة, في المسيرة, وأعضاء حزب الوفد بأسوان, ليؤكد المصريون أنهم علي قلب رجل واحد لعودة الشرعية والرئيس المنتخب بنزاهة شهد لها العالم أجمع, وأن سلميتهم قد أبهرت العالم كله بصمودهم, حتي أجبروا قوي الإنقلاب علي طلب التفاوض . ورفع المتظاهرون أعلام مصر، وصور الرئيس مرسي ولافتات مساندة له, وصورًا لشهداء مجزرة المنصورة ورابعة, مطالبين بالقصاص من القتلة ومحاسبة الانقلاب العسكري ووزارة الداخلية المتسببين في تلك المجازر, وسط مشاركة من كل فئات المجتمع ومشاركة ملحوظة من النساء والأطفال . ولاقت المسيرة تفاعلاً كبيرًا من جانب الأهالي ومن المارين بالمشاركة والهتاف ضد الانقلاب والانقلابيين, خاصة بعدما رسمت حركة "شباب ضد الانقلاب" "جرافيتي" والكتابات الرافضة للانقلاب العسكري شوارع أسوان، حيث انتشرت عبارات "خاين يا سيسي"، و"يسقط الانقلاب" على جدران المؤسسات والعقارات . يأتي ذلك في الوقت الذي يتواصل فيه الاعتصام المفتوح بميدان الشهداء، وبمسجد النصر بكورنيش أسوان حتى عودة الشرعية, مؤكدين أن فعالياتهم مستمرة, للتأكيد على مطلبهم بعودة الرئيس الشرعي، ومشددين على تمسكهم بالسلمية في مواجهة الانقلاب العسكري.