أبدى موفدا مجلس الشيوخ الأمريكي إلى مصر، جون ماكين، جراهام، تعجبهما من المشهد السياسي في مصر من وضع المسؤولون المنتخبون بالسجون بعد الانقلاب العسكري وتولي السلطة والحكومة في مصر مسؤولون غير منتخبون، مشيرين إلى أن أمريكا لا تدعم دولة حكومتها حكومة انقلاب عسكري. ووصف السيناتور جون ماكين، عضو لجنة الدفاع والقوات المسلحة بالكونجرس الأمريكي، إطاحة الجيش المصري بالرئيس محمد مرسي أول رئيس مصري منتخب مطلع شهر يوليو الماضي، بأنها انقلاب بشكل صريح، لا تحتاج لفتح القواميس والمراجع السياسية. وأكد السيناتور جراهام في تعريفه للانقلاب بأن الوضع القائم الحالي في مصر غير مقبول، مشيرا إلى أن الحكومة المنتخبة في السجن والموجودين الآن غير منتخبين، داعيا الجلوس على طاولة الحوار حتى يتحسن الوضع، مبديا تعجبه من دعوة السلطات الحالية للتفاوض ومن تريد محاورتهم تم حبسهم في السجون، مشددا على أن الاعتقالات السياسية ليست "حلا ناجعا". وأوضح جرهام أن رسالتي للشعب المصري أننا هنا لتقديم المساعدة من أجل الحل، مشددا على أن فشل مصر ستكون كارثة، لأن ما يحدث في مصر سيقرر مصير المنطقة كلها، مشيرا إلى أننا نصف ما حدث بمصر بالانقلاب لأن نقل السلطة لم يتم عبر الانتخابات، مشددا على أنه لابد من إطلاق سراح السجناء السياسيين، وأوضح ماكين أنه لم يأت إلى مصر لأقلب صفحات التاريخ لأعيد تعريف ما هو الانقلاب، مؤكدا أن ما حدث في بحق الرئيس المنتخب انقلاب عسكري صريح، مستنكرا شيطنة أميركا بوسائل الإعلام المصرية سيضر بعلاقاتنا. وأكد أنه لا يمكن دعم مصر إلا إن توجهت إلى الديمقراطية، مشيرا إلى أن تنحي مبارك كان ضروريا، وأنه دعم ذلك بسبب العنف الذي ارتكبه ضد المتظاهرين، داعيا إلى إطلاق السجناء السياسيين في مصر وإطلاق حوار وطني للجميع ووقف العنف. وأشار ماكين إلى أن الانتخابات في عصر مبارك لم تكن حرة ولا نزيهة، بينما انتخابات مرسي كانت حرة ونزيهة، مؤكدا أن الوضع الحالي غير مقبول، وأن الديمقراطية هي السبيل الوحيد من أجل تحقيق الاستقرار الدائم والنمو الاقتصادي المستدام، وعودة الاستثمارات والسياحة في مصر.