رد الباحث السياسي أحمد فهمي، علي حديث الشيخ ياسر برهامي – القيادي بحزب النور السلفي - بأنه يمكن لوزير الدفاع عبد الفتاح السيسي أن يترشح للرئاسة إذا خلع بذته العسكرية، قائلا :"عبدالناصر والسادات خلعوها فماذا حدث؟!" وقال فهمي عبر حسابه علي موقع "فيس بوك" :"بالنسبة لكلام الشيخ ياسر برهامي أن السيسي يمكنه الترشح للرئاسة إذا "خلع البدلة"..أود تذكيره أن عبد الناصر خلع "البدلة"، وكذلك السادات، ومبارك..وحتى صفوت الشريف وزكريا عزمي فماذا حدث؟" وأضاف الباحث السياسي :"عندما غضب الجيش بسبب ترشيح جمال مبارك، كان السبب إن طول عمره لم يلبس غير "البدلة المدنية" .. ارحمونا من إصراركم على تعليق عظائم الأمور على نقاط جزئية، تُنفى بنفيها، وتُثبت بإثباتها" وتابع فهمي: "الحكم العسكري له أنماط متعددة، أبرزها ثلاثة، أولهم حكم مباشر بالبدلة العسكرية .. (وهو نادر الحدوث، وإن حدث سرعان ما يؤول لأحد النمطين التاليين)، وثانيهم :حكم بالبدلة المدنية.. عسكري متقاعد.. ( كما في مصر: ناصر، سادات، مبارك)، وثالثهم :" حكم من وراء ستار: العسكري يتحكم في واجهة مدنية.. استنادا إلى نص دستوري، أو إلى نفوذ فعلي فوق دستوري.. (كما في الجزائر) " واكمل فهمي : "في الجزائر لا يوجد نص دستوري يعطي للجيش نفوذا سياسيا، لكن هو من يحكم فعليا، في حواره مع أحمد منصور، قال د. أحمد طالب الإبراهيمي، المرشح الرئاسي الأسبق في الجزائر، أنه في عام 1999م وبينما كان يقوم بحملة انتخابية في شرق الجزائر في مواجهة بوتفليقة، جاءه ضابط كبير وقال له صراحة: الجيش قرر أن يكون بوتفليقة هو الرئيس مهما كان الثمن" واوضح فهمي قائلا:"عاد الإبراهيمي إلى العاصمة والتقى رفاقه المرشحين الآخرين، وتناقشوا ثم قرروا جميعا الانسحاب احتجاجا على ذلك، وفاز بوتفليقة بالرئاسة تبعا لرغبة الجيش، ولا يزال حتى الآن جالسا على الكرسي" واشار فهمي الي ان بوتفليقة كان يعيش في "الإمارات" عندما جاءه استدعاء الجيش عام 1998م ليترشح في انتخابات الرئاسة"، واختتم تدوينته قائلا:"مصر يُراد لها أن تكون بين النمطين الثاني أو الثالث"