أعلن معتصموا النهضة البقاء والاعتصام في الميادين حتى عودة الرئيس محمد مرسي رئيس البلاد الشرعي، واصفين بيان الحكومة بأنهم يلتقطون أنفاسهم الأخيرة في انقلابهم، وأنه كلما زادت التهديدات كلما زاد الإصرار على استكمال المسيرة والطريق الذي قطعوه لعودة الشرعية. كما يشهد ميدان النهضة حاليا، زيادة في الحشود والإقبال على الاعتصام من قبل مؤيدي الدكتور محمد مرسي بالإضافة إلى تشييد عدد من الخيم الجديدة بعد تزايد أعداد المعتصمين في عملي على بيان الحكومة. وقال حسن خليفة، الذي استقل دراجته البخارية وبناته الثلاث وأثناء دخوله ميدان النهضة من جهة كوبري الجامعة: «احنا مش خايفين، فليأتوا ويقتلوننا وأطفالنا معنا، جئنا لله ونموت من أجله ولن ترهبنا الداخلية أو غيرها». ومن جانبها، قالت مريم أحمد، أحد المعتصمات في الميدان سطر ميداني رابعة والنهضة أفضل الطرق للتعبير عن السلمية وأكبر دليل على ذلك مليونية الشهيد التي لم يحدث فيها أي مشاكل، مؤكدة أن الرد الوحيد على بيان الحكومة الانقلابية هو الاحتشاد في الميادين . وأضافت رغد محمد، نحن تربينا على أمرين إما النصر أو الشهادة، و أرى أن الحكومة مستمرة في نهجها في الغباء السياسي وهو التهديد والتخويف وبالفض، ولم تعلم بأنها تتعامل مع أناس يواجهون الموت بصدور عارية ويهتفون الله أكبر وفقدوا منهم الكثير وسالت دماء إخوانهم أمامهم ولم يغادروا الميادين بل أصرو على البقاء، مؤكدة أن بيان الحكومة اليوم زادنا إصرارا على البقاء و الاحتشاد في الميادين حتى سقوط حكم الانقلابيين وعودة رئيسنا . وفي سياق متصل، قال طارق محمد، أحد معتصمي النهضة، إن « بيان الحكومة يدل على أن نهايتهم اقتربت إن شاء الله وأن تفويضهم الداخلية بالفض أكبر دليل على أن الجيش رفض الانصياع للسيسي بضرب المتظاهرين، فألقى بالمهمة على الداخلية التي تعرف ببلطجيتها و إجرامها» . و أضاف: «أريد أن يشرح لنا الانقلابيون كيف يهدد اعتصام النهضة ورابعة الامن القومي لمصر فنحن متظاهرون سلميون لم نكسر محلا أو نخرب شارعا أو نعتدي على ممتلكات أحد، فكيف لنا أن نهدد الأمن القومي و نحن من يصاب و يقتل . يذكر أنه خرج بيان مجلس الوزراء اليوم بتفويض الداخلية بفض اعتصامي النهضة ورابعة لأنهما يشكلان خطرا على الأمن القومي يصر.