قالت الجبهة السلفية إنه خلال اليومين الماضيين استجدت تحركات خارجية وداخلية غاية في الخطورة؛ تتعلق بالشأن المصري وتهدد أركان الأمة المصرية وحاضرها ومستقبلها، ولأهمية هذه المعطيات وتوابعها كان لابد للحركة أن تنوه إلي زيارة محمد البرادعي، القيادي بجبهة الانقاذ، بصحبة قيادات عسكرية لإسرائيل، حسب ما أعلنته إذاعات وقنوات العدو الإسرائيلي، بهدف مناقشة الوضع الداخلي المصري بعد الانقلاب، وضمان أمن إسرائيل في المرحلة القادمة، وما تلى ذلك من شن طائرات عسكرية إسرائيلية لغارات استعراضية على الحدود السورية، ثم إعلان العدو الصهيوني عن إنشاء وحدة خاصة لمكافحة "الإرهاب" في سيناء. وأضافت الجبهة في بيان لها- :" واكب هذه التحركات تسخين متعمد لحدود مصر الشرقية مع العدو تمثل فيما يجري على أرض سيناء المباركة من هدم للأنفاق واعتقالات وغارات جوية تستهدف المدنيين الأبرياء، ونسب ذلك إلى بعض الجماعات الجهادية والقبائل العربية هناك، بهدف لفت الأنظار عما يجري في مصر من احتجاجات ولحشد التأييد الشعبي خلف قادة الانقلاب ولإعطاء الفرصة للعدو الصهيوني لاستجداء الحماية، وأيضًا عقد مؤتمر قمة بالأردن غداً بحضور الراعي الأمريكي جون كيري، وتشارك فيه وفود من الدول العربية الراعية والداعمة للانقلاب على إرادة الأمة". وتابع البيان:"نحن نجزم أن هذا المؤتمر المؤامرة ما هو إلا لبحث سبل توفير الاستقرار للانقلاب العسكري في مصر والاعتراف به دوليا وتمويله مادياً بما يدعمه وبما يضمن أمن دولة الكيان الصهيوني". ودعت الجبهة السلفية جموع المصريين إلى الزحف للتظاهر عند السفارتين الأمريكية والاسرائيلية اللتان تدعما الانقلاب وتتدخلاً بشكل سافر في الشأن المصري الداخلي واعتداء على الإرادة الحرة للشعب المصري، وقالت الجبهة:" نبشر كل الدول الداعمة للانقلاب بقرب سقوط مصالحها السياسية والاقتصادية عندما تستتب الأمور في مصر".