شن عدداً كبيراً من البلطجية مساء أمس الجمعة؛ هجوماً على المسيرة الحاشدة لمؤيدى الشرعية بمحيط مبنى ماسبيرو، من خلال إطلاق الخرطوش والمولوتوف عليهم فى محاولة لتفريقهم، وهو ما تسبب فى إصابة 55 مصاباً حتى مثول الجريدة للطبع، حسبما أكدت هيئة الإسعاف المصرية، فيما تناثرت أنباء عن سقوط نحو 5 شهداء. وحاصرت مجموعة من البلطجية ورجال الأمن أنصار الرئيس مرسي ومؤيدي الشرعية أمام مبنى ماسبيرو، واعتلوا كوبري أكتوبر وميدان عبد المنعم رياض لحصارهم، وسُمع دوي اطلاق رصاص، فيما وقعت اصابات بالجملة في صفوف المؤيدين للرئيس دون وقوع شهداء حتى الآن. وشهد محيط مبنى ماسبيرو الهجوم من جانب البلطجية على المتظاهرين السلميين من ناحية عبد المنعم رياض، وسط غياب تام للأمن والإسعاف التى حضرت فى وقت متأخر من وقوع الأحداث. الجدير بالذكر ان المسيرة إنطلقت من ميدان النهضة وضمت عشرات الآلاف من المتظاهرين المنديين بالإنقلاب العسكرى، إلى محيط مبنى ماسبيرو مرددين هتافات ..عسكر عسكر عسكر ايه احنا عبيد ولا ايه .. هى لله هى لله لا للمنصب ولا للجاه ، اسلامية إسلامية رغم أنف العلمانية، بعدما كان مقرراً لها أن تتجه إلى ميدان الجلاء إلا ان القائميين على المسيرة اتخذوا قرراً بتغير خط السير والتوجه إلى ماسبيرو رفضاً للتعتيم الإعلامى الذى يمارسه الإعلام المصرى للإعتصامات والمليونيات المؤيدة للشرعية. فيما عبر عدد من المواطنون القاطنين بالدقى عن استيائهم للتعتيم والتجاهل الإعلامى، الذى تنتهجه القنوات المصرية، وهو ما دفعهم للإنضمام للمسيرة التى انطلقت إلى المسيرة التى انطلقت من ميدان النهضة إلى ماسبيرو، لافتين أن تلك الجموع لا يمكن تجاهلها باى حال من الأحوال. وأشار حسام رضوان احد قاطنى شارع الدقى، أن الممارسات التى نراها الان فى التليفزيون تشبه تلك التى حدثت خلال ثورة 25 يناير، موضحاً ان هذا لا يجب أن يحدث بعد الحريات التى حصلنا عليها بعد ثورة 25 يناير، مؤكداً ان مظاهرات 30 يونيه إذا كانت ستعيد لنا ممارسات العهد البائد فلا نرضى بها. فيما قال محمد عبد الله، أحد قاطنى حى الدقى ، فاوضح قائلاً: تلك الحشود التى خرجت مؤيدة للشرعية تؤكد أن ما حدث هو بالفعل انقلابا عسكرياً"؛ لافتاً أنه لا بديل عن الصندوق لحسم هذا الخلاف. على الجانب الآخر؛ قام عدداً من المتظاهرين المؤيدن للشرعية بحماية الدكتور حسن نافعة من خلال تشكيل دروعاً بشرية باجسادهم أثناء خروجه من مبنى ماسبيرو، رافضين الإعتداء عليه، بعدما هتف المتظاهرون ضده معتبرينه أحد المنقلبين على الشرعية. وكان اول هجوم تعرضت له تلك المسيرة من جانب البلطجية فوق كوبرى أكتوبر قبل بلوغهم محيط مبنى ماسبيرو ، حيث فوجئوا بالمولوتوف والرصاص الحى والخرطوش ينهال عليهم من كل جانب، وسادت حالة من الكر والفر ، وردت اللجان الشعبية على طلقات ومولوتوف البلطجية بالطوب، وبعد السيطرة على الوضع استكملت المسيرة طريقها إلى أن بلغت محيط مبنى ماسبيرو وأخذوا يهتفون بشكل سلمى، حتى فوجئوا بالخرطوش والمولوتوف ينهال عليهم مجدداً من جانب البلطجية الذين نصبوا كماشة حولهم ، وهم ما أسفر عن وقوع نحو 55 إصابة، وتناثر أنباء عن سقوط قتلى، وسط غياب تام للأمن من المشهد