قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن موقع يوتيوب نشر مقطع فيديو يؤكد إطلاق النار على مؤيدي الرئيس محمد مرسي أمام دار الحرس الجمهوري مشيرة إلى أن التقارير تقول أن إطلاق النار كان كثيفا ضد الآلاف من المتظاهرين. وأضافت الصحيفة أنه في الفيديو يسمع دوي طلقات الرصاص قبل الجنود الذين يقفون خلف الأسلاك الشائكة مع محاولة عبور المؤيدين للرئيس مرسي الطريق باتجاه دار الحرس الجمهوري وتظهر جثة لأحد المؤيدين في الطريق. وقال بيل بوث مراسل "واشنطن بوست" في القاهرة نقلا عن شهود عيان أن قوات الجيش أطلقت النار من بنادقها من على مسافات قريبة ضد المتظاهرين وسقط عدد من الضحايا بين قتلى ومصابين. ونقلت الصحيفة عن "الأسوشيتدبرس" ما نشرته عن الأحداث بأن المتظاهرين قاموا بوضع صورة الرئيس مع مرسي على الأسلاك الشائكة فمزقها الجنود فعلق المتظاهرون صورة أخرى فأطلق الجنود النار باتجاه المتظاهرين وسالت الدماء على الأرض وسقط قتيل على الأقل مصابا في رأسه إصابات غائرة. رشق المتظاهرون خط القوات بالحجارة ورد الجنود بإطلاق وابل من الغاز المسيل بالدموع قبل أن ينضم الآلاف من المؤيدين للمتظاهرين أمام دار الحرس الجمهوري. من ناحية أخرى، ذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية أن التليفزيون المصري والقنوات الفضائية لا تقوم بنقل صور المعتصمين والمتظاهرين المؤيدين للرئيس الشرعي للبلاد د. محمد مرسي الأمر الذي يغضب المؤيدين للشرعية خاصة بعد إغلاق جميع القنوات الإسلامية مشيرة إلى أن الإعلام المصري ينقل صور تظاهرات التحرير فقط . وقالت شبكة "بي بي سي" البريطانية أن الجيش منذ انقلابه على الرئيس الشرعي المنتخب قام بحملة اعتقالات ضد قيادات جماعة الإخوان المسلمين وقادة التيار الإسلامي في إشارة إلى عودة الممارسات القمعية من جانبها علقت منظمة العفو الدولية على إغلاق الفضائيات بأنها "ضربة لحرية الإعلام" أضاف جيرمي بوسن مراسل "بي بي سي" في القاهرة أنه الجيش راهن على إمكانية احتواء الموقف في الشارع ولكن هذا غير مؤكد في ظل رفض المؤيدين للرئيس مرسي الانقلاب على الشرعية ونزولهم في الميادين مشيرا إلى أحداث العنف التي تتعرض لها المسيرات المؤيدة للشرعية والتي تعتبر الانقلاب العسكري خيانة للعملية الديمقراطية . ونقلت "بي بي سي" عن جهاد حداد القيادي بجماعة الإخوان المسلمين قوله أن الاعتقالات بحق قيادات الجماعة لا تستند لأي أساس قانوني منتقدا عودة الدولة البوليسية من جديد. وأشارت الشبكة إلى إغلاق القنوات الفضائية الداعمة لمرسي على الهواء ورفض مطبعة الأهرام لصحيفة "الحرية والعدالة" لافتة إلى مداهمة قوات الجيش لقناة الجزيرة مباشر لمنعها من بث الاعتصام المؤيد للرئيس مرسي بميدان رابعة العدوية بمدينة نصر.