- أسقطوا أول رئيس مصرى منتخب حتى نكفر بثورة 25 يناير. - أسقطوا محمد مرسى لتحقيق أهداف الفلول وأصحاب الثورة المضادة. - أسقطوا الرئيس المنتخب ليهدأ بال بعض الاقباط المتعصبين. - أسقطوا محمد مرسى رئيس الجمهورية المنتخب لينعم صباحى المشتاق والحالمون معه بكرسى الرئاسة. - أسقطوا الرئيس المنتخب حتى يطمئن العلمانيين والناصريين والكارهين للإسلاميين والمشروع الإسلامى. - أسقطوا محمد مرسى رئيس الجمهورية ليستريح ويهدأ بعض رجال الشرطة الفاسدين. - أسقطوا رئيس الجمهورية لتحقيق نبوءة الرئيس المخلوع مبارك أنا أو الفوضى. - أسقطوا الرئيس المنتخب حتى يتثنى إعادة إنتاج النظام القديم ليقفز مرة أخرى على مقاليد الأمور فى البلاد. - أسقطوا محمد مرسى ليظهر الهارب شفيق من مخبأه ليكون رئيساً للوزراء قبل الثورة ثم رئيساً للجمهورية بعدها. - أسقطوا محمد مرسى لتحقيق حلم إسرائيل بالتخلص من أول رئيس منتخب بإرادة شعبية. - فما يفعله القائد العام للقوات المسلحة هو انقلاب ناعم على السلطة والشرعية.. فلا أجد مبرراً أن يقارن بيان القوات المسلحة بين رئيس منتخب ومجموعة من المتظاهرين وأن يساوى بين الاستقرار والخراب والدمار. فإذا كان الفريق السيسى يكرر كثيراً أن القوات المسلحة تقف على مسافة واحدة من جميع أطراف وفصائل الشعب المصرى.. فهذا مقبولا ومطلوبا فى حالات كثيرة مرت بها البلاد.. لكن ليس من بينها على الإطلاق هذه الحالة. فأنت تكون على الحياد بين طوائف الشعب المصرى كله فى حال إجراء انتخابات برلمانية أو انتخابات رئاسية فى الفتر البينية كما حدث أثناء تولى المجلس العسكرى بقيادة المشير طنطاوى أمور البلاد بعد ثورة 25 يناير وخلع مبارك. اما ان تصدر الأمانة العامة للقوات المسلحة بيان تمهل الجميع 48 ساعة للاتفاق.. والا ستدخل وتقوم برسم خارطة مستقبل تشرف على تنفيذها فهذا يا سيادة الفريق غير مقبول لأنه بصراحة تخلى عن الشرعية والرئيس المنتخب فكيف يتم وضع القليل من الثوار والمعارضة المراهقة والمتآمرين والبلطجية والمأجورين أمام الثوار الحقيقيين وجموع الجماهير التى أتت برئيس منتخب انتخابات نزيهة يشهد بها المعارض قبل المؤيد للرئيس.. فكيف يتم وضع الاثنين فى ميزان واحد. يا سيادة الفريق انت تعيد البلاد بهذا البيان إلى نقطة البداية وإلى المربع صفر. فالذى كنا ننتظره من قواتنا المسلحة التى نكن لها كل التقدير والاحترام ان تساهم بشكل أكبر فى حفظ الأمن الداخلى بعد التخاذل الواضح من العناصر الفاسدة من رجال الشرطة والتى ما زالت غير مصدقة أن مصر قام فيها ثورة. والقوات المسلحة قادرة على ذلك حتى لو تطلب الأمر الضغط على الرئيس من أجل تعيين وزير للداخلية من أبناء القوات المسلحة.. ولن تكون هذه بدعة فسبق أن فعلها الرئيس الراحل جمال عبدالناصر عندما قام بتعيين زكريا محيى الدين وزير للداخلية بعد قيام ثورة 25. يا سيادة الفريق ان احترام إرادة الشعب هى احترام لنتائج الانتخابات وملايين الجماهير التى قامت بانتخاب محمد مرسى رئيسا للجمهورية.. أما هؤلاء الموجودين فى ميدان التحرير هم ليس الشعب المصري.. ومهما تفعل لإرضائهم لن يقبلوا بأى حلول لأنهم يعرفون حجمهم الطبيعى لدى الشارع المصرى.. لأنهم لو كانوا كما يزعمون أنهم الأغلبية لطلبوا على الفور إجراء الانتخابات البرلمانية والفوز بالاغلبية وتشكيل الحكومة وسحب الثقة من الرئيس.. وتعديل الدستور.. لكنهم أصوات عالية وعقول خاوية. ولا يغرنكم هتافتهم الخادعة أن الجيش والشعب ايد واحدة فسبق ان فعلوا فعلتهم هذه بعد ثورة يناير ورفعوا الجنود على أعناقهم ثم ذهبوا بعد ذلك إلى مقر القيادة العامة للقوات المسلحة لمحاولة اقتحامها مرددين هتافتهم المدوية ضد المشير. فالشاعر قديما قال: لكل داء يستطاب به.... إلا الحماقه أعيت من يداويها. فهؤلاء الحمقى بعد أن تحالفوا مع الفلول والبلطجية يتحالفون الآن مع من قتلوهم وعذبوهم من رجال الشرطة الفاسدين.. والتى كانت المحرك الأول والرئيسى لقيام ثورة يناير.. واسألوا قتلة خالد سعيد وسيد بلال وغيرهم الكثير.. لكنهم الآن يرفعون شعار الشعب والشرطة إيد واحدة. وانظروا جيدا إلى الوجوه الموجودة فى ميدان التحرير ستجدون نفس الوجوه التى كانت تملئ ميدان مصطفى محمود حاملة صور مبارك. يا سيادة الفريق السيسى إن الدخول من الباب الكبير للتاريخ دائما يكون عبر الانحياز للشرعية.. ولنا فى المشير عبد الحليم ابو غزالة القدوة والمثل.. فالرجل أثناء أحداث تمرد الأمن المركزى عام 86 نزلت الدبابات والجيش إلى الشوارع لحفظ الأمن والسيطرة على الأوضاع.. وكان يشغل وقتها منصب وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة.. فقام أحد الوزراء بالاتصال به وقال له: لم لا تتولى يا سيادة المشير مقاليد الحكم بدلاً من مبارك.. وكان الأمر بالنسبة للمشير سهلا ويسيرا لأنه محبوب من الجميع سواء من أبنائه فى القوات المسلحة أو الشعب نفسه.. وكان الجيش يسيطر على كل شيء وقتها.. ولم يكن مطلوباً منه سوى أن يقوم بإذاعة بيان فى التليفزيون المصرى بأنه تولى الحكم فى البلاد خلفاً لمبارك. لكن الرجل العظيم أبو غزالة رفض.. وقال للوزير إننا لسنا فى دولة زنزبار.. ولكننا فى دولة قانون وشرعية. واذا كان الوضوح الكامل لموقف السيسى فيما مضى من رفضه التام لعودة الجيش المصرى للحياة السياسية مرة أخرى.. والذى أكد عليه غير مرة.. لكن المطلوب الآن من القوات المسلحة ان تكون منحازة للشرعية وان تعلنها صراحة وبوضوح حتى لا يكون هناك لبس أو تأويل لموقفها. ونقول لقواتنا المسلحة الباسلة إن هؤلاء الموجودين الآن فى ميدان التحرير ينطبق عليهم قول الشاعر: إذا أنت أكرمت الكريم ملكته واذا أكرمت اللئيم تمردا فهم يرفعون لافتات فى أيديهم اليمنى مكتوبا عليها الجيش والشعب إيد واحدة.. وفى اليد اليسرى لافتة مكتوبا عليها يسقط يسقط حكم العسكر.