شهدت محافظة كفرالشيخ أثناء التظاهرة التي نظمها فلول الحزب الوطني وأعضاء حركة تمرد والتيارالشعبي، أمس الأحد، أعمال عنف متفرقة في عدة مناطق مختلفة في مدن ومراكز المحافظة، حيث اعتدى البلطجية المتظاهرين على ثلاث مقرات لحزب الحرية والعدالة وأحرقوا أحدهم كما قاموا باقتحام مكتب المحافظ م.سعد الحسيني. ففي مركز بلطيم، أحرق بلطجية التيار الشعبي مقر حزب الحرية والعدالة في "برج البرلس" التابعة ل"مركز بلطيم"، بعدما قاموا بمحاصرته لساعات واقتحامة وتحطيم ما به من أوراق وإنزال محتوياته في الشارع وإحراقها، وأسفرت الأحداث عن إصابة ثلاثة أعضاء من المنتمين للحزب . وفي مدينة بيلا، تم اقتحام مقر الحزب وإحراق جميع محتوياته، ومحاصرة منزل أمين الحزب من قبل ما يقرب من 150 بلطجي ولكن الأهالي تصدوا لهم، وسط غياب تام لقوات الأمن. كما تم محاصرة مقر حزب "الحرية والعدالة" ، بقرية "محلة دياي" التابعة لمركز "دسوق" من قبل فلول الحزب الوطني المنحل . كما تم محاصرة منزل أسامه الحسيني ، رئيس مجلس مدينة ومركز مطوبس بقرية محلة ابو علي من قبل ما يقرب من 200 بلطجي وقذفة بالجارة مما أدي إلى تهشم عدد 2 أتوبيس تابعة لحضانة مجاورة له. وفي السياق، اقتحم المئات من أعضاء حركة "تمرد" وفلول الوطني ، الأسوار الخارجية لمبني ديوان عام المحافظة بعدما قاموا بتحطيم البوابة الحديدية للباب الرئيسي لمبني المحافظة، واختفت قوات الأمن من الشرطة عن المشهد تماماً . وتمكن البلطجية من كسر الباب الحديدي واقتحام المحافظة من الداخل، ومحاصرة المحافظ وموظفيه داخل مكتبة إلى أن تدخلت قوات الأمن والحرس الشخصي للمحافظ وأطلقوا الأعيرة النارية في الهواء حتى تمكنوا من إخراج المحافظ من الباب الخلفي، فيما قام هؤلاء البلطجية بنهب بعض محتويات مكتب المحافظة. وكان محافظ كفرالشيخ م.سعد الحسيني قد رفض طلب الأمن مغادرة المبني وأصر على إكمال عمله الذي استمر من الصباح وحتى 11.30 مساء، قائلا: "أفضل أن أموت شهيد ولا أترك مهام عملي في مكتبي".