تنظم حركة "لم الشمل" مؤتمرًا صحفيًّا، ظهر غد الخميس، للإعلان الرسمي عن تدشين الحركة، بمعهد تدريب القادة بشارع برج القاهرة، بحضور عدد من قادة الفكر، والساسة، وشباب الثورة. وتهدف الحركة إلى لم شمل الشعب المصري حول أهداف الثورة والتمسك بالإرادة الشعبية، وبالخطوات التي أقرها الشعب باستكمال بناء مؤسسات الدولة، والتأكيد على حق التظاهر السلمي، ونبذ العنف بكافة أشكاله وصوره، رافضين التعاون مع أي من رموز النظام السابق مهما اختلفت شخصياتهم أو أدوارهم الجديدة، مع تقدير الحركة واحترامها لدور الأزهر الشريف والكنيسة المصرية، لتعلي قيمة الوطن، ولتؤكد أن أي قطرة دماء من أي مصري خط أحمر، ونرفض الخطاب العنيف من أي جانب مهما كان ومهما تعددت أشكاله. وتؤكد "لم الشمل" ضرورة قيام القوات المسلحة بدورها الوطني، رافضة أي محاولات للزج بها في العملية السياسية حتى لا تحترق البلاد. و"الحرية والعدالة" تنشر نص البيان التأسيسي للحركة والذي ينص على: "نحن مجموعة من أبناء هذا الوطن آلمنا ما يحدث لمصر الآن من تفكك وتمزق مما يجعلها قابلة للانفجار والانشطار بسبب الاستقطاب السياسي الحاد وآلمنا أن رفقاء الميدان تكالبوا على الوصول للسلطة وجعلوا المواطن المصري فى ذيل اهتماماتهم مما فتح الباب لكل من لا يريد لهذا الوطن خيرًا وأصبحنا على مشارف الاحتراب الأهلى وفتح الباب أيضًا للعدو الخارجى باستخدام أيادى داخل الوطن تعمل على زيادة الفرقة والاختلاف بين أبناء الوطن الواحد، مستخدمين المعاناة اليومية للمواطن المصرى المتراكمة من عقود طويلة، وتأكدت المحاولات من خلال موجات متتالية من التشكيك والحروب النفسية والأكاذيب". وأضافت: "نعى جيدًا أن هناك محاولات حثيثة للانقلاب على الإرادة الشعبية، وهدم مؤسسات الدولة، وسلب الشعب مكتسبات ثورته، والتى أهمها تداول السلطة حتى تظل مصر فى حالة من السيولة السياسية مما يعد إهدارًا للاقتصاد المصرى، وإضعافًا للدولة المصرية، وضياع هيبتها مما يتسبب فى إسقاطها". وتابعت: "لذلك نؤكد أننا لن نكون فى صف من قامت ضدهم الثورة فى 25 يناير ولن نضع أيدينا فى أيديهم، رافضين لكل محاولات عودة النظام السابق بصور وشخصيات جديدة، ونعى جيدًا أن هناك عددًا من السيناريوهات السوداء التى تريد خراب هذا الوطن من بعض الأشخاص ببعض مؤسسات الدولة". وأوضحت أنه "من ثوابتنا هو احترامنا للإرادة الشعبية التى أتت برئيس منتخب نعارضه ونخالفه لكن لن نسقطه بالقنابل والدماء لأننا بذلك نفتح الباب لانهيار الدولة وإراقة دماء المصريين، وحتى لا يخسر الشعب المصر مكسبًا تاريخيًّا استطاع الحصول عليه من خلال ثورة 25 يناير ألا وهو مبدأ تداول السلطة". وقالت إنها تؤمن بالفكر الثوري العابر للأيديولوجيات الذى ينبذ الكراهية وتؤمن أن لمصر سيد واحد هو شعبها، ونريد مد أيدينا لكل من يريد الخير لهذا الوطن متجردين من النظريات والانتماءات الحزبية الضيقة.