انتقدت اللجنة الشعبية لمواجهة حصار قطاع غزة صمت العالم على تواصل الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة برا وبحرا وجوا، الذي دخل عامه السابع على التوالي. ووصف جمال الخضري رئيس اللجنة، فى تصريح له اليوم، حصار قطاع غزة بأنه "أطول حصار في التاريخ المعاصر"، داعيا إلى ضرورة رفع الحصار واستثمار التقارير والدراسات الدولية الرافضة له. وحذر الخضري من تفاقم الوضع الإنساني في غزة بشكل كبير ما قد يصل لمرحلة لا يمكن العودة عنها في حال استمر الصمت والحصار معا. وأشار إلى أن حصار غزة حرم الفلسطينيين من حقهم الطبيعي المكفول وفق القوانين والأعراف الدولية كحقهم في الحياة الكريمة والتعليم والصحة، ووصول الغذاء والمياه والسكن المناسب. ولفت إلى أن إسرائيل تواصل إغلاق كافة معابر غزة مبقية على معبرين أحدهما تجاري (كرم أبوسالم ) وهو غير مهيأ ليكون كذلك بشكل مناسب، ومعبر بيت حانون "أيريز" لمرور المرضى وكلاهما تسيطر عليه إسرائيل. وتابع، "لا تزال إسرائيل تفرض قوائم ممنوعات على دخول المواد الخام وبعض السلع عبر معبر كرم أبوسالم ولا تسمح سوى بمرور المستلزمات الأساسية كما تعتقل عددا من المرضى ومرافقيهم عبر معبر بيت حانون ". ونوه بمنع إسرائيل التصدير من غزة إلى الخارج إلا بنسب قليلة جدا لا تناسب ما يستطيع الفلسطينيون تصديره ما يعني تلف العديد من المنتجات وخسارة التجار، منبها إلى أن الحصار يحرم الآلاف من الفلسطينيين من إعمار وتأهيل منازلهم التي دمرتها إسرائيل خلال الحربين على غزة، في ظل منع إسرائيل دخول مواد البناء عبر معبر كرم أبوسالم. وقال: "إن غزة بحاجة إلى العديد من المراكز الصحية والطبية في ظل ازدياد عدد السكان بصورة طبيعية في وقت لا يتم بناء مراكز صحية جديدة أو تطوير القديمة بسبب الحصار، منبها إلى تعذر الفلسطينيين إعادة بناء وترميم المدارس المدمرة بسبب العدوان أو بناء مدارس جديدة بصورة تحل مشاكل التكدس الطلابي إلا في بعض الحالات بوجود جهات دولية ترعى علمية البناء لكن لا يعني ذلك حل المشكلة بشكل جذري". وفرضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي حصارا على قطاع غزة إثر نجاح حركة المقاومة الإسلامية حماس في الانتخابات التشريعية في 2006 ثم أحكمته في 2007 بعد سيطرة حماس على غزة منتصف يونيو 2007 .