أكد المهندس حاتم صالح وزير الصناعة والتجارة الخارجية اليوم بباريس أنه لا يوجد "توتر" بين مصر وإثيوبيا بعد تحويل الأخيرة لمجرى مياه النيل الأزرق مؤخرا "ولكن خلاف". جاء ذلك فى معرض رد الوزير خلال لقاء مع الصحافة المصرية والعربية والدولية فى ختام زيارته بالعاصمة الفرنسية على سؤال حول التوتر بين القاهرة وأديس أبابا بسبب مشروع سد النهضة الإثيوبى. شدد صالح على أنه لا يوجد "حالة من التوتر" بين الجانبين "ولكن هناك خلاف"، مضيفا "نحن ماضون فى الطريق من أجل التوصل إلى حل عبر الطرق الدبلوماسية". وأضاف، أنه يرى استعدادا كبيرا لدى الطرفين المصرى والإثيوبى لحل هذا الخلاف، مذكرا بأن الرئيس الاثيوبى قال إن السد المزعم إقامته (سد النهضة) لن يؤثر على مصر. وأكد وزير الصناعة والتجارة الخارجية أن مصر وفى إطار ما قاله الرئيس الإثيوبى، الذى نقدره ونحترمه ونرحب به، ترغب فى وضع إطار لحل هذه المشكلة بالطرق الدبلوماسية السلمية وهذا ما نسعى إليه فى الفترة المقبلة "ولكن بالطبع لا ننفى وجود خلاف على التفاصيل الفنية للسد. وأوضح صالح أن "مصر تريد أن تغير من المواصفات الفنية لهذا السد لإننا نعتقد إنه سيلحق ضررا بمصر بالوضع الحالى الذى هو عليه". وتابع، "سنسعى إلى تغيير المواصفات الحالية للسد (النهضة الإثيوبى) لإننا لا ننكر حق إثيوبيا فى احتياجاتها من الكهرباء والتنمية، ولكن أيضا لا يجب أن ينكروا علينا حقنا فى شريان الحياة وهو المياه، وبالتالى لن نفرط بأى شكل من الأشكال فى شريان حياتنا، وبكل السبل سوف نحافظ على المياه". وأكد أن المرحلة القادمة ستشهد نشاطا للجهود السياسية والدبلوماسى حتى نستطيع أن نجد الطرق المناسبة لحل هذا الخلاف.