أدانت جامعة الدول العربية قرار الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بالموافقة على استضافة إسرائيل لكأس الأمم الأوروبية للشباب، التي ستبدأ فعالياتها، اليوم الأربعاء، في تل أبيب، واعتبرتها تشجيعا لإسرائيل على استمرار احتلالها للأراضي الفلسطينية. واعتبر السفير محمد صبيح - الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة- موافقة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم على إقامة مسابقة دولية على مستوى شباب أوروبا في تل أبيب، أمر غير مرحب به على الإطلاق. وأوضح أن هذا الأمر خطير للغاية؛ "لأن الأخلاق والاحتلال لا يسيران جنبا إلى جنب، بل على العكس متضادين تماما، فالأخلاق هي التي تمنع احتلال ومصادرة أرض الغير، وتمنع انتهاكات حقوق الإنسان في فلسطين، وتمنع من الدرجة الأولى نظام التفرقة العنصرية". وأضاف أن قرار الاتحاد الأوروبي يعد دعما للاحتلال الذي يعتدي على الشعب الفلسطيني ويصادر الأراضي في القدس، ويدمر الأغوار، ويمنع الحياة في غزة بالحصار، ويضرب المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس. وشدد صبيح على أن الجامعة العربية لا ترحب بإقامة كأس الأمم الأوروبية في إسرائيل وتدينها إدانة كاملة، باعتبارها تشجيعا للاحتلال على الاعتداء على رجال الدين من مسلمين ومسيحيين، واستمرار الاعتقالات وملء السجون بشباب فلسطينيين وأطفال في عمر الزهور.