انتقد السفير إبراهيم يسري، رئيس جبهة الضمير الوطني، بشدة هجوم البعض على الحوار الوطني، أمس الإثنين، والذي جمع الرئيس والقوى السياسية لمناقشة قضية سد النهضة الإثيوبي، قائلاً: "ألوم السلطة والرئيس على سماحهم بهذه المهازل، فيجب تطبيق القانون على هؤلاء المتطاولين على الرئاسة والوطن، فما كان بالأمس ليس حرية بل وقاحة سياسية وعهر إعلامي يقع تحت طائلة قانون العقوبات، والصمت على ذلك أمر غير مقبول، فلا بد من التصدي لهذه البذاءات، ولا بد محاسبتهم فورًا؛ لأنه إذا ما ترك الحبل على الغارب سيحدث الكثير من المهازل، وفي قضايا تمس الأمن القومي للأسف". وأضاف يسري- في تصريح ل"الحرية والعدالة"- "كنت أتمنى عدم إذاعة لقاء الرئيس على الهواء، فلا يجوز مناقشة موضوع حيوي وأمني من الدرجة الأولى مثل سد النهضة على الهواء، وكان يجب أن تقتصر المناقشة على المسئولين والفنيين والمعنيين بالأمر فقط وفي دائرة مغلقة". وحول تطاول البعض بإهانة الرئيس، طالب يسري بضرورة محاسبة هؤلاء وملاحقتهم قضائيًّا، وألا يتركوا دون عقاب، مشيرًا إلى أن القضاء هو من سيحكم إذا ما كان هؤلاء ارتكبوا جرائم ومخالفات يعاقب عليها القانون، فهذه ليست حرية بأي شكل من الأشكال، بل فوضى وإسفاف وانفلات وإسفاف أخلاقي غير مقبول. وأشار "يسري" إلى أنهم يعدون دعوى المخاصمة التي تعتزم جبهة الضمير الوطني رفعها ضد المحكمة الدستورية العليا، بعد قرارها بالسماح بتصويت رجال الجيش والشرطة في الانتخابات، وأنهم يتشاورن مع قوى أخرى للتنسيق فيما بينهم في رفع هذه الدعوى. وحول مظاهرات بعض القضاة واعتصامهم احتجاجًا على قانون السلطة القضائية وتوقيعهم استمارة "تمرد"، قال: "هذا تهاون من السلطة أيضًا ومن مجلس القضاء الأعلى، فلا بديل عن التصدي الحاسم لهذه المخالفات، ليكون هناك رد فعل قوي وحاسم ضد بعض القضاة الذين يرتكبون مخالفات وجرائم". بدوره، أكد عمرو عبد الهادي، المتحدث الإعلامي باسم جبهة الضمير، أن رد فعل بعض السياسيين تجاه الحوار الوطني هو إسفاف ولا يمت للنقد الموضوعي والوطني بصلة، فالبديل للحوار هو التخريب والعنف والفوضى، وبالرغم من أن الحوار كان يفترض ألا يكون مذاعًا على الهواء؛ لأنه قضية أمن قومي، إلا أنه كان في مجمله أمر جيد وطيب، وقد كشف زيف بعض السياسيين الذين رفضوا المشاركة في الحوار مع الرئيس.. يحضرون جلسات وحوارات تافهة ولا قيمة لها على الإطلاق، وبالتالي فقد انكشف من هم مع الوطن وقضاياه ومن هو ضده ويسعون لتخريبه، ولا يريدون سوى الوصول إلى كرسي بأي طريقة وعلى حساب الشعب. وحول سخرية البعض من لقاء الرئيس بالقوى السياسية، قال: "ماذا قدموا هؤلاء الساخرون الفاشلون لمصر، سوى كلمة "لا" وإعطاء غطاء سياسي للعنف والمولوتوف، إلا أن الثورة والوطن سيمضي قدمًا في طريقه للأمام ولن يتوقف على هؤلاء أو غيرهم الذين ليس لهم قيمة أو وزن".