أثارت خطوة البنك المركزي الأخيرة بإغلاق 12 شركة صرافة لمدة شهر ردود أفعال واسعة النطاق، فيما اعتبره خبراء بمثابة إعلان الحرب على المضاربات في العملة وعلى السوق السوداء التي تسببت في عدم قدرة المستوردين على توفير العملات الأجنبية، خاصة الدولار بأسعار منخفضة. كان البنك المركزي ومباحث الأموال العامة قد أغلقا، الأسبوع الماضي، عدة شركات للصرافة وذلك بعدما تبين وجود مخالفات للتعليمات والمضاربة فى بيع العملات وخاصة الدولار من خلال استغلال الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد حاليا والامتناع عن بيعه بالأسعار الرسمية إلى جانب بعض المخلفات الإدارية. وقال مسئول بالبنك المركزي: "إن ما يثار من قبل شركات الصرافة غير صحيح، ويعمل المركزي على توفير العملات اللازمة لكافة الشركات العاملة فى المجال، ولكن تلك الشركات تسعى إلى تحقيق ربح سريع دونما نظر للأوضاع الاقتصادية التي تستلزم التكاتف من الجميع". وأشار المسئول إلى أن البنك مستمر في مواجهة المضاربات في السوق، ولن يتردد في إغلاق أية شركة مخالفة للتعليمات الرقابية لتحقيق الاستقرار المنشود، إلى جانب الاستمرار فى طرح عطاءات استثنائية للدولار؛ لتوفير التمويل اللازم لاستيراد السلع الإستراتيجية. ورحب محمد الأبيض، رئيس شعبة الصرافة، بخطوات البنك المركزى الأخيرة التي من شأنها القضاء نهائيا على السوق السوداء، مشيرا إلى أن البنك المركزي ومباحث الأموال العامة قاما، خلال الأسبوع الماضي، بحملات تفتيشية كبيرة على الشركات، وتبين لهم عدم التزام 12 شركة صرافة بالتعليمات الخاصة بأسعار صرف العملات ومخالفات إدارية أخرى؛ ولذلك قام بإغلاقها لمدة شهر.