أطلق الرئيس السابق للائتلاف الوطني السوري "أحمد معاذ الخطيب" مبادرة جديدة لوقف نزيف الدماء في سوريا المستمر منذ 26 شهرا، تنص على أن يعلن الأسد وخلال عشرين يومًا من تاريخ صدور المبادرة قَبولَه لانتقال سلمي للسلطة، وتسليم صلاحياته كاملة إلى نائبه فاروق الشرع أو رئيس الوزراء الحالي وائل الحلقي، ويعطى الأسد بعد قبوله المبادرة مدة شهر لإنهاء عملية تسليم كاملِ صلاحياتِه، وبعدها يمكنه مغادرة البلاد هو و500 شخص يختارهم. وبحسب البيان المنشور على صفحة الخطيب الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) فإن المبادرة -التي حظيت بإجماع هيئة الائتلاف الذي ينعقد في إسطنبول- تنص على أن يحل رئيس الجمهورية الحالي مجلس الشعب وتنقل صلاحياته التشريعية للشخص المكلف بصلاحيات رئيس الجمهورية، وأن تستمر الحكومة الحالية بعملها بصفة مؤقتة (مائة يوم) من تاريخ تسلم الشخص المكلف صلاحيات رئيس الجمهورية الحالي. أيضاً على أن يعطي الشخص المكلف كامل الصلاحيات التنفيذية لإدارة سوريا، ويستبعد من المسؤوليات كل من تشمله لائحة العقوبات الدولية، وعلى أن تقوم الحكومة بصفتها المؤقتة وخلال (المائة يوم) بإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية والعسكرية، كما تدعو المبادرة إلى إطلاق جميع المعتقلين السياسيين من جميع السجون والمعتقلات فور قبول المبادرة، وتحت إشراف دولي، وبأن تُتخَذ كل الإجراءات لعودة المهجّرين. ووفق المبادرة تكون جميع الأراضي السورية مفتوحة لجميع أنواع الإغاثة الإنسانية المحلية والدولية. واعتبر الخطيب أن المبادرة هدفها منع اضمحلال سوريا شعباً وأرضاً واقتصاداً وتفكيكِها إنسانياً واجتماعياً، وتأتي استجابةً عمليةً لحلٍّ سياسي يضمن انتقالاً سلمياً للسلطة. ودعا السلطة في سوريا وجميع فصائل الثوار والمعارضة إلى تبني المبادرة مَخرجاً من الأزمة، كما دعا المجتمع الدولي إلى رعايتها وضمان تنفيذها. وفي سياق متصل، اعتبر نائب الجماعة الإسلامية د.عماد الحوت أن التوتر الأمني الذي شهدته مدينة صيدا الأربعاء سببه الرئيسي سعي "حزب الله" ل"الاستعراض" خلال دفن أحد عناصره. وأوضح الحوت أنّ "المظاهر التي رافقت عملية الدفن استفزّت الشارع في مدينة صيدا"، مشيرا إلى أن الجماعة، باعتبارها جزءا من هذا الشارع، تحركت لوضع حد للاستعراض باعتبار أن المطلوب من الحزب "وقف كل عمليات الاستفزاز التي يقوم بها ومراعاة شعور اللبنانيين كي لا نصل إلى ما لا تُحمد عقباه".