دعت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في بيان لها، اليوم الثلاثاء، إلى مزيد من التحركات الفاعلة والمتواصلة على مستوى العالم الإسلامي والعربي والفلسطيني؛ من أجل التصدي لمخططات الاحتلال واعتداءاته المتواصلة على المسجد الأقصى المبارك. وثمّنت المؤسسة كل جهد يصب في نصرة القدس والأقصى، فيما نبّهت من أن الحراك يجب أن يتواصل حتى يصل إلى مستوى الأحداث المتصاعدة بحق القدس والأقصى، إلى ذلك طالبت المؤسسة بمزيد من شد الرحال إلى المسجد الأقصى، خاصة في أوقات الصباح، مؤكدة أن الرباط الباكر والدائم يشكل حماية بشرية مهمة في مثل الظروف التي يمر بها الأقصى المبارك. وذكرت " مؤسسة الأقصى" أن 148 مستوطنًا اقتحموا ودنسوا المسجد الأقصى منذ ساعات الصباح بحراسة مشددة من قبل قوات الاحتلال، من ضمنهم عضو الكنيست الإسرائيلي السابق "ميخائيل بن آري" والناشط الليكود "يهودا كليك"، وسط جو من الغضب والاحتجاج على مواصلة انتهاك حرمة الأقصى، في المقابل يتواجد في الأقصى هذه الأثناء المئات من المصلين وطلاب وطالبات مشروع مصاطب العلم . وأفادت "مؤسسة الأقصى" إن منظمات إسرائيلية تطلق على نفسها اسم "ائتلاف منظمات الهيكل" دعت جمهور الإسرائيليين إلى اقتحام المسجد الأقصى وتدنيسه خلال ما يسمونه "عيد الشفوعوت - البواكير- نزول التوراة"، الذي يتوافق غدًا وبعد غد (الأربعاء والخميس)، وخصوا بالذكر اقتحام الأقصى لجيل الأطفال يوم الخميس؛ حيث نشروا عبر مواقعهم الإلكترونية إعلانات تدعو إلى مراسيم احتفالية للأطفال في "جبل الهيكل" - المسمى الاحتلالي الباطل للمسجد الأقصى- بمناسبة العيد المذكور، وأشاروا إلى أن احتفالات ومراسيم ستنظم داخل المسجد الأقصى وفي مناطق قريبة منه، بمشاركة عدد من "الحاخامات"، فيما أشاروا أن نائب الكنيست الإسرائيلي "موشيه فيجلين" سيشارك في احتفالات الخميس التي ستقام على جبل الزيتون قبالة الأقصى، يتخللها تقديم عروض تدريبية لمراسيم "الشفوعوت" على "جبل الهيكل". بدوره اعتبر نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني الشيخ كمال الخطيب، الاقتحامات الإسرائيلية المتكررة للمسجد الأقصى المبارك "تصعيدًا نوعيًّا غير مسبوق في كمه ونوعه وتقارب أيامه." وقال الخطيب في تصريحات صحفية: "إن ما يميز الاقتحامات الإسرائيلية أن فيها تناسبا وتوافقا بين المؤسسات الإسرائيلية والتوجه الشعبي، أي التقاء الإرادة السياسية والشعبية في عمليات الاقتحام." ورأى أن تصريحات رئيس "الكنيست" الإسرائيلي حول حرية اقتحام اليهود للأقصى تمثل دعوة وغطاء سياسيا للتحركات الشعبية الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن التهديد الإسرائيلي المستمر والدعوات باقتحام الأقصى وأداء صلواتهم التلمودية داخله من قبل أعضاء الكنيست الإسرائيلي كموشيه فيجلين، ورئيسة لجنة الداخلية في "الكنيست" ميري ريجيف، يؤكد أن الاقتحامات بغطاء سياسي لخلق واقع جديد.