فى توقيت واحد زعم موقعا (اليوم السابع) و(بوابة الأهرام) يومى الجمعة والسبت على التوالى، أن مالكى قناة "مصر 25" قرروا "إبعاد" الأستاذ حازم غراب -المدير العام للقناة- عن قيادة القناة، و"تصعيد" فريق جديد من الصحفيين والقيادات الإعلامية المهنية، على رأسها الأستاذ أحمد أبو هيبة -المدير التنفيذى- ليكون هو مدير القناة، بل ودخل بعضهم على موقع (ويكيبيديا) وكتابة أن أخانا أبو هيبة هو (رئيس القناة) وأخانا حازم غراب أصبح (مديرا تنفيذيا) رغم أن التصنيف الحقيقى داخل القناة هو العكس، والجميع يعمل فى استقرار وتعاون مخلص لصالح القناة لا الأشخاص. ما لفت نظرى –بحكم عملى فى القناة مسئولا عن التخطيط للبرامج– أن من روجوا لهذه المعلومات المغلوطة تحركوا (أولا) فى توقيت واحد لبث هذه المعلومات غير المستندة لمصدر، وإنما هى "طق حنك" أو موقف شخصى أكثر منها معلومة، وأنهم تحركوا (ثانيا) فى نفس توقيت بدء القناة خريطة برامجية جديدة بدأت السبت 11 مايو الجارى، وركزوا (ثالثا) على النيل من كفاءة الأستاذ حازم غراب تارة بالحديث عما أسموه (الإخفاقات المتتالية وعجز القناة عن تحقيق نسبة مشاهدة عالية)، وتارة بالحديث عما أسموه (أداء حازم غراب الضعيف وغير اللائق على المستوى المهنى)، رغم أن الأستاذ حازم غراب إعلامى قديم وقدير، وكانت له بصماته فى التلفزيون اليابانى والكورى، وكان كبير الخبراء والمدربين فى قناة الجزيرة لأكثر من عشر سنوات، وبل ودرب رئيس القناة السابق نفسه وضاح خنفر!. أما الأهم –وهذا هو سر الحملة فى تقديرى وظنى أنه الهدف الأساسى من هذه الحملة– فهو السعى للزعم بأن القناة ضعيفة والمشاهدين عزفوا عنها (وهو غير صحيح بالطبع) وترتيبها تقهقر، ولهذا يحاول الإخوان وضع إستراتيجية إعلامية جديدة!. سر الحملة أيضا هو ضرب وحدة العاملين فى القناة، وتفتيت القناة، وإيغار صدور الزملاء على بعضهم البعض؛ لأنه يغيظهم وحدة العاملين فى القناة، وتعاونهم، وإعطاء إدارة القناة الفرصة لكل الكفاءات الشبابية رغم ضعف الرواتب والإمكانيات المادية للقناة، وهو ما أثمر ظهور كفاءات من المذيعين والمراسلين والفنيين تلقفهم قنوات كبرى مثل الجزيرة مباشر مصر، حتى إن مواطنا عاديا غاظه الخبر الكاذب لموقع اليوم السابع، فكتب شهادة حق معلقا على موقع اليوم السابع: (لا أعرف من أين تأتى تلك القناة (مصر 25) بهؤلاء الموهوبين إعلاميا، خاصة فى مجال قراءة الأخبار وغيرها، لدرجة أن قناة الجزيرة قامت بالتقاط اثنتين من أمهر قارئات الأخبار حاليا للعمل بها، وأتساءل: هل كان الحجاب هو العائق الوحيد لظهور تلك الكفاءات أم كانت هناك اعتبارات أخرى؟). وبصرف النظر عن عدم رجوع هؤلاء الصحفيين المزعومين فى اليوم السابع والأهرام للمصدر الأصلى (وهو القناة) لسؤال المعنيين عن صحة المعلومة الكاذبة التى نشروها.. وبصرف النظر عن نفى قيادة القناة هذه الأكاذيب، وتأكيد الأستاذ صادق الشرقاوى -رئيس مجلس الإدارة– فى بيان أن هذه الشائعة تدخل ضمن (شائعات كثيرة عن قناتنا العزيزة علينا؛ مما يؤكد أنها أصبحت رقما مهما فى اهتمام جمهور المشاهدين مما يثير الآخرين) وأن (الأستاذ حازم غراب هو أحد أهم المؤسسين وصاحب البصمة العميقة فى قناتنا مستمر فى عطائه الدائم بموقعه وسطنا وقائد لنا كرئيس للقناة).. يظل السؤال عن هدف (اليوم السابع) و(بوابة الأهرام) من نشر هذه الأكاذيب؟!. هنا أشير إلى أن ما نشرته اليوم السابع ربما جاء أيضا كنوع من الانتقام السياسى من الأستاذ حازم غراب، بعيدا عن المعلومات والمهنية والمصداقية، بعدما كتب على تويتر يقول: (اليوم السابع يرأس تحريرها صفوت الشريف، على الجميع التأكد من هذه الحقيقة) فأراد زميلنا خالد صلاح الانتقام منه فنشر هذا الخبر الفشنك!. ثم دخلت (بوابة الأهرام) على الخط لتفبرك تقريرا عما أسمته إستراتيجية إخوانية جديدة للتعامل مع وسائل الإعلام، خاصة بعد "انخفاض معدلات المشاهدة للقناة الرسمية للإخوان"، بينما الحقيقة التى لا يدركها هؤلاء هى أن ترتيب القناة ارتفع بقوة وفق بعض مقاييس التصنيف العالمية، وأصبحت حاليا ضمن أكثر 10 قنوات مشاهدة فى مصر حاليا.. وخليهم يتقِهروا بقى!. أعتقد أن الهدف الأكبر لهذه الحملة ضد قناة مصر 25 هو محاولة ضربها من الداخل، وتشويه جهد هذا الجيش المخلص المتعاون من أبنائها الذين يعملون فيها بأقل الأجور فى عالم الفضائيات، والتشويش على زيادة نسب مشاهدتها لمصداقيتها مقابل الغثاء والأكاذيب التى يبثها إعلام الفلول وملايين الدولارات، التى نفر منها المصريون.