أكد بلال سيد بلال، عضو الهيئة العليا لحزب الوسط، أن تصريح الفريق أول عبد الفتاح السيسي بعدم التدخل في السياسة يقطع الطريق على القوى المُسماة ب(المدنية) والتي تطالب بنزول الجيش. وقال بلال في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك : "تحياتي لوزير الدفاع على تصريحاته برفض نزول الجيش إلى الساحة السياسية مرة أخرى، وأن الانتخابات ستحمي مصر أكثر من الانقلابات، واعتباره نزول الجيش سيؤدي بمصر إلى الدمار والفتنة، وإغلاق الباب على كل من نادى بنزول الجيش وما زال ينادي، خاصة أننا أكدنا منذ شهور عديدة على أهمية ابتعاد الجيش عن الساحة السياسية، واهتمامه بالحفاظ على أمن وأمان البلاد، وعدم الانحياز لأي تيار سياسي، والانحياز فقط للشعب". وأضاف: "كان غيرنا مُصرا على استدعاء الجيش، وهدم كل قواعد بناء الديمقراطية التي ينتظرها الشعب؛ حتى يُتاح للمصريين مبدأ التداول السلمي للسلطة وفقا للانتخابات الحرة، وسنظل نرفض ونقف أمام أي محاولة لسيطرة أي فصيل على جيش مصر الذي يجب أن يظل مستقلا وطنيا، أعيدها مرة أخرى للقوى التي تُطلق على نفسها ظلماً مدنية". وتابع أن من يدعو لحكم الجيش لا علاقة له بالدعوة إلى مدنية الدولة، ومن يقحم السلاح والبلطجة إلى المشهد السياسي ليس بثائر ولا علاقة له بالثورة، سواء كان في الحكم أم المعارضة، مضيفا:"استقيموا يا دعاة الديمقراطية والحقوق والحريات السياسية، وكفاكم تشويها لمعاني الديمقراطية، وكفاكم تشويها لمعاني المدنية".