نددت حركتا حماس والجهاد الإسلامي بفلسطين، اليوم الأربعاء، بسحب السلطة الفلسطينية مشاريع قرارات إدانة الاحتلال في منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة(اليونسكو) بعد اتفاق بواسطة أمريكية بين الأردن والسلطة وإسرائيل. واستنكرت حركة الجهاد، الاتفاق الذى أعلنته وسائل إعلام إسرائيلية ولم تنفه السلطة الفلسطينية، واعتبرته (أي الحركة) استمرارا لنهج التفاوض العقيم الذي وفر الغطاء لتهويد المقدسات والمزيد من الانتهاكات للتراث الفلسطيني. وأبرزت وسائل الإعلام الإسرائيلية الاتفاق الذى نص على شطب مجموعة مشاريع قرارات كان من المقرر التصويت عليها اليوم من قبل منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، وتدين الاحتلال على خلفية أنشطته في المناطق الأثرية والتاريخية الفلسطيني. وفى المقابل موافقة الاحتلال الإسرائيلي على السماح لوفد خبراء دولي من المنظمة الأممية بإجراء جولة تفقدية في عدة مواقع أثرية بالبلدة القديمة في القدسالمحتلة، منتصف الشهر المقبل . وقالت الحركة، في بيانها اليوم: إن اتفاق "العار الجديد" حسب وصفها بموجبه تتعهد السلطة الفلسطينية بعدم تقديم شكاوى جديدة لليونسكو لمدة عام كامل، ما يعني توفير غطاء للاحتلال ليقوم بمزيد من الانتهاكات بحق المقدسات والتراث الفلسطيني، مؤكدة حق الشعب في حماية مقدساته وتراثه، ورفضه الرضوخ للضغوط والإملاءات. وأضافت "نستغرب الصمت العربي والإسلامي تجاه هذه الخطوة المدانة والمرفوضة.. مطالبة الشعب الفلسطينى بالخروج لرفض هذا الاتفاق الذي يراد تسويقه تحت عناوين "العمل على حماية القدس"، داعية لتحرك عربي وإسلامي جاد لحماية المقدسات ومواقع التراث الفلسطيني المهددة تحت واقع التزييف والشطب والسرقة الذي تفرضه سلطات الاحتلال بالقهر والقوة وبغطاء سياسي خبيث. ومن جهته، أكد سامي أبو زهري، الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن موافقة السلطة على سحب مشاريع قرارات تدين الاحتلال في مدينة القدسالمحتلة، يستدعي إصلاح كل المؤسسات المنبثقة عن منظمة التحرير الفلسطينية. وندد أبو زهري في تصريحاته، بالاتفاق وسحب مشاريع قوانين إدانة الاحتلال في "اليونسكو" حول انتهاكاته في مدينة القدس.