نددت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين اليوم، الأربعاء، باتفاق السلطة الفلسطينية والأردن مع الكيان الصهيوني بشأن سحب مشاريع قرارات إدانة تل أبيب في منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو". واعتبرت الحركة في بيان اليوم الأربعاء، أن الاتفاق "يأتي استمراراً لنهج التفاوض العقيم الذي وفر الغطاء وهيأ للاحتلال فرصا ومناخا مشجعا لتهويد المقدسات ومزيدا من الانتهاكات للتراث الفلسطيني". وقالت الحركة، إن "صدور قرارات إدانة للاحتلال من قبل منظمة "اليونسكو" لا يلغى تكليف المنظمة لجانا مختصة لمتابعة الشكاوى المرفوعة لها والقرارات التي صدرت عنها، وبالتالي فإن خطوة سحب مشاريع القرارات غير مبررة على الإطلاق". وأضافت أن الاتفاق الذي تضمن تعهد السلطة الفلسطينية بعدم تقديم شكاوى جديدة لليونسكو ضد الكيان الصهيوني لمدة عام "يوفر غطاء للاحتلال ليقوم بمزيد من الانتهاكات بحق المقدسات والتراث الفلسطيني". وأعربت الحركة عن "الاستغراب من الصمت العربي والإسلامي تجاه هذه الخطوة المدانة والمرفوضة والتي تمت بالشراكة بين الأردن والسلطة الفلسطينية"، مطالبة برفض فلسطيني وعربي إسلامي للاتفاق. وأعلن الديوان الملكي الأردني أمس الثلاثاء، أن الكيان الصهيوني وافق على قدوم بعثة من اليونسكو إلى القدسالشرقية لتقصى الحقائق وسبل الحفاظ على تراثها وذلك للمرة الأولى منذ عام 2004. من جهتها، أعلنت الحكومة الصهيونية أن موافقتها على وصول بعثة اليونسكو تمت بموجب اتفاق مع الأردن والسلطة الفلسطينية بوساطة أمريكية ينص على "شطب" مشاريع قرارات ضدها كان من المفروض التصويت عليها اليوم لدى المنظمة الدولية. وذكرت الإذاعة الصهيونية العامة، أن مشاريع القرارات المجمدة تستهدف إدانة الاحتلال بسبب نشاطاتها في المناطق وما يعتبره الفلسطينيون إزالة للطابع العربي والإسلامي لمدينة القدس.