تشهد ملاعب القارة العجوز اليوم فى دوريات الصف الأول صداما عنيفا بين الكبار يحمل فى طياته دوافع مختلفة وطموحات متباينة، مع دخول الموسم المنعطف الأخير وتحديد كل فريق أهدافه للخروج من المنافسات بأكبر المكاسب وأقل الخسائر. كلاسيكو إيطالى وبطبيعة الحال تخطف القمة الإيطالية بين الكبيرين يوفنتوس صاحب الأرض والأنصار وقبلهما صاحب الصدارة وفريق ميلان أنظار عشاق الساحرة المستديرة، فى الكلاسيكو الذى يستضيفه ملعب يوفنتوس أرينا ضمن الجولة ال33 للكالتشيو. ويترقب الجميع موقعة من العيار الثقيل حافلة بالإثارة والندية بين اثنين من أكابر الكرة الأوروبية بغض النظر عن موقع الفريقين فى لائحة الترتيب أو منحنى الأداء فى الآونة الأخيرة، وإن كانت النقاط الثلاث تمثل أهمية قصوى للطرفين لتحقيق غايته مع نهاية الموسم. ويبحث اليوفى عن فوزه السادس على التوالى من أجل الاقتراب خطوة كبيرة من التتويج باللقب للعام الثانى على التوالى، وإن بدا اللقب محسوما نظريا لصالح البيانكونيرى الذى يحتاج فقط إلى 7 نقاط من أصل 18 متبقية، كما يرغب أبناء الكفء أنطونيو كونتى فى حسم "البطولة الخاصة" أمام الميلان لصالحه من أجل استعادة الكبرياء بعد توالى الخروج من الكأس ثم دورى الأبطال بطريقة قاسية. وفى المقابل تبدو دوافع الميلان أكبر للعودة إلى قواعده بنقاط المباراة كاملة من أجل التمسك بالمنافسة على المركز الثانى الذى يحتله نابولى بفارق 4 نقاط، والتأهل المباشر إلى دورى الأبطال، إلا أن مهمة أبناء إليجرى لن تكون سهلة، خاصة مع غياب هدافه المشاغب مايو بالوتيلى بداعى الإيقاف رغم قرار الاتحاد الإيطالى بتخفيف العقوبة لمباراتين فقط. ويحتل اليوفى قمة الترتيب برصيد 74 نقطة بفارق 11 نقطة عن ملاحقه المباشر نابولى، فيما يأتى الروسونيرى فى المركز الثالث برصيد 59 نقطة بعدما فرض فى 4 نقاط فى آخر جولتين. وعلى ملعب سان باولو يستقبل فريق نابولى ضيفه كاليارى من أجل تأمين الوصافة على أمل زيادة الفارق أمام ملاحقه ميلان، فيما يبحث فيورنتينا بدوره عن الفوز على ضيفه تورينو على أمل تعثر ميلان للمزاحمة على المركز الثالث الذى يبتعد عنه بفارق 4 نقاط. وفى باقى لقاءات الجولة يستقبل روما -المنتشى بعبور مثالى لنهائى الكأس- فريق بيسكارا متذيل الترتيب، ويلعب الإنتر مع ضيفه بارما، ويلتقى بولونيا مع سامبدوريا فى موقعة هادئة، ويستجدى باليرمو مضيفه كاتانيا من أجل الابتعاد عن الهبوط ويبحث بدوره سيينا عن الفوز أمام كييفو. تكسير العظام فى البرمييرليج وفى الملاعب الإنجليزية تبقى الإثارة حاضرة بقوة مع مباراتين من العيار الثقيل تجمع الأولى فريق توتنهام هوتسبير (الخامس ب58 نقطة) مع ضيفه مانشستر سيتى (الثانى ب68 نقطة) بملعب وايت هارت لين ضمن الجولة 34 للدورى الإنجليزى، فى مباراة مثيرة بين طرفيها، حيث يحاول السبيرز فى غسل أحزانه القارية والمزاحمة على المركز الرابع بحثا عن العبور لدورى الأبطال، فيما يرغب السيتيزنز مواصلة الضغط على جاره المتصدر مانشستر يونايتد رغم تضاؤل الأمل فى الاقتراب من القمة. وعلى ملعب أنفيلد، يلتقى فريق ليفربول (السابع ب50 نقطة) مع القادم من لندن فريق تشلسى (الثالث ب61 نقطة) فى قمة متكافئة تعيد مدرب البلوز رافائيل بينيتز مرة أخرى إلى ملعب الليفر، ويسعى صاحب الأرض لوقف نزيف النقاط وحسم مقعد مؤهل للمشاركة الأوروبية، فيما يأمل البلوز التمسك بالمركز الثالث وتجهيز لاعبيه لموقعة الدورى الأوروبى أمام بازل ختام الأسبوع. الأتليتى فى الأندلس وفى الليجا يحل فريق أتليتكو مدريد ضيفا ثقيلا على إشبيلية فى قمة الجولة 32 للدورى الإسبانى رغم التفاوت الكبير بين الفريقين فى لائحة الترتيب، حيث يأتى الأتليتى فى المركز الثالث برصيد 65 نقطة بينما يقبع الطرف الأندلسى فى المركز العاشر ب42 نقطة. وفى باقى لقاءات الجولة يسعى ريال سوسيداد لتثبيت أقدامه فى المركز الرابع على حساب أوساساونا، فيما يأمل ديبورتيفو لاكورونيا مواصلة صحوته أمام أتليتك بلباو، ويلتقى خيتافى مع إسبانيول فى مباراة هادئة فى وسط الجدول.