ابتكر المهندس جمعة طوغان مشروعا لزراعة 20 مليون نخلة مثمرة على ضفاف نهر النيل بمصر، وشبكة الرى والصرف الممتدة بطول 55 ألف كم فى شكل 4 صفوف مستقيمة بطريقة هندسية؛ حيث يحتوى كل 1 كم على 400 شجرة، يُزرع أسفلها أشجار ليمون شوكية أو شجرة المورنجا. ويعمل مشروع زراعة ال20 مليون نخلة كحاجز أو سياج للمنع أو الحد من تلوث المجارى المائية وتقليل التبخر، إلى جانب إضافة 300 ألف فدان للرقعة الزراعية المتآكلة بتعظيم الاستفادة من المتاح، وتوفير تكلفة البنية الأساسية لأنها موجودة وتقدر ب8 مليارات جنيه، فضلا عن أنها تضفى منظرا جماليا رائعا يمتد على كافة المجارى المائية بكل محافظات مصر، ويمكن لمشروع ال20 مليون نخلة محاربة أنواع الفقر المختلفة. وقد رصدت الدراسة أن البيئة المصرية تعانى من ارتفاع حالة التلوث الشديد جراء أخطار التغيرات المناخية، بجانب فقر كبير فى التشجير مقارنة بالنسب العالمية من المسطحات الخضراء، ومن ثم فإن زراعة أشجار النخيل المرتفعة التى تتعامل مع طبقات الهواء العليا تحد من انتشار الغبار والأتربة بخلاف حبس الكربون داخل كتلتها الحيوية ك"بلاعات كرتونية". وتعد زراعة النخيل بكثافة الحل الوحيد المتاح لحل مشكلة الاحتباس الحرارى؛ حيث إن زراعة 50 مليون نخلة تكون بمنزلة "بلاعات" كربونية يمكن لمصر بمقتضاها الحصول على تمويل دولى من أسواق الكربون كمشروع بيئى تشجيرى ضخم. ويمكن تصنيف المشروع على أنه مشروع بيئى وصحى واجتماعى واقتصادى؛ حيث يوفر 2000 مليون جنيه للدخل القومى، ويستصلح 300 ألف جنيه فدان مجانا، كما أنه مشروع صناعى ضخم، وأيضا مائى يوفر 10 مليارات متر مكعب من مياه الرى، ويمنع التعدى على أملاك الدولة. ويواجه المشروع عدة عراقيل تمنع بدء تنفيذه حتى الآن، كما تم عرضه على عدة وزارات منها الزراعة والرى وغيرهما للحصول على التراخيص اللازمة.