أصدر "مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية- كير" نداءً للتحرك لإسقاط بند من قانون مطروح فى مجلس الشيوخ الأمريكى يعطى "إسرائيل" الحق فى التمييز ضد الأمريكيين المسلمين أو العرب. وحث "كير" -فى بيان صحفى- الأمريكيين الذين يشعرون بالقلق من عدم المساواة فى ظل القانون على الاتصال بممثليهم فى الكونجرس، وعلى مطالبتهم بإسقاط بند من "قانون الشراكة الإستراتيجية بين الولاياتالمتحدة و"إسرائيل" لعام 2013"، والذى من شأنه أن يجعل المسلمين الأمريكيين والعرب الأمريكيين "مواطنين من الدرجة الثانية"؛ حيث يمكن أن يخضعوا وبشكل مقنن لسياسة "إسرائيل" المعروفة بالتنميط العرقى والدينى. وحث البيان المواطنين على الوقوف ضد ذلك البند بالقول: "أخذ بضع دقائق فى الاتصال بالكونجرس يستحق وقتكم، لتبنوا تحالفات محلية خاصة بالحقوق المدنية والأديان بشأن هذه المسألة، هذا اختبار رئيسى لنظامنا القانونى والديمقراطى". ويقول المجلس إن مشروع القانون -الذى قدمه عضوا مجلس الشيوخ "باربرا بوكسر" و"روى بلانت"- يسمح ل"إسرائيل" بامتياز فريد وهو استمرار "ممارسة الرفض الروتينى للسماح للأمريكيين من العرق العربى أو ذوى الخلفيات المسلمة من الدخول إليها أو للأراضى المحتلة التى تسيطر عليها". وأورد "كير" ملاحظة وزارة الخارجية الأمريكية فى تحذير السفر الرسمى -الذى تصدره الوزارة دوريا- بأن "مواطنى الولاياتالمتحدة من أصل عربى أو مسلم شهدوا صعوبات كبيرة فى الدخول أو الخروج من إسرائيل أو الضفة الغربية." ومشروع القانون المدعوم من 17 عضوا فى مجلس الشيوخ يأتى بدعم من منظمة "أيباك" الصهيونية. ويمنح دخول "إسرائيل" فى برنامج الإعفاء من التأشيرة الذى تتمتع به 37 دولة بشرط أن "تبذل إسرائيل كل جهد معقول، دون المساس بأمن دولة إسرائيل، لضمان امتيازات السفر متبادلة تشمل جميع مواطنى الولاياتالمتحدة". ولم يتم منح أى دولة أخرى إعفاء مماثل فيما يخص المساواة فى المعاملة بين المواطنين الأمريكيين بغض النظر عن العقيدة أو العرق. وأضاف كير فى البيان: "إذا تم تطبيق هذا القانون، سوف يتحول المسلمون الأمريكيون والعرب الأمريكيون إلى مواطنين من الدرجة الثانية الذين يمكن أن يخضعوا قانونا للتنميط العرقى والدينى، وهو الأمر الموثق جيدا لإسرائيل. وإنه من غير المسبوق أن أى أمة من شأنها أن تقلل حقوق من مواطنيها من أجل تسهيل الممارسات التمييزية لحكومة أجنبية." وتابع: "إننا نحث الأمريكيين من جميع الأديان والخلفيات على الاتصال بممثليهم فى الكونجرس ومطالبتهم بإسقاط هذه المحاولة فى إنشاء نظام ذى مستويين من الحماية القانونية للمواطنين الأمريكيين." وكانت صحيفة "الجارديان" البريطانية قد نشرت تقريرا بعنوان "باربرا بوكسر وإيباك يسعيان لتقنين حق إسرائيل فى التمييز ضد الأمريكيين"؛ حيث تناول الازدواجية التى تطالب بها "إسرائيل" ومناصروها فى أمريكا، بما يؤدى لحصول جميع الإسرائيليين على حق الدخول لأمريكا ل90 يوما، بينما يمكن إسرائيل من رفض استقبال أمريكيين بسبب دينهم أو أصلهم.