استقبل أهالي منطقة الجيزة البدء في منظومة الخبز الجديدة بفرحة كبيرة، تخللتها زغاريد النساء، والتي بدأت في مارس الماضي من أبو النمرس والدقي، وتبعتها عدة مناطق حتى وصلت إلى 9 مراكز وأحياء، وهي "أبو النمرس والدقي والعجوزة والحوامدية والبدرشين وأكتوبر والصف وأطفيح وأوسيم بواقع أكثر من 500 مخبز. وبخفة ظل المصريين المعهودة، قامت أم مصرية في مركز أوسيم بإلقاء الزغاريد بعد شرائها الخبز لأول مرة بعد تطبيق تجربة تحرير الدقيق، عندما وجدت زيادة حجم الرغيف وتحسن جودته، بينما طالبت أخرى بالاستمرار في بيع الخبز بهذه الجودة. لم يختلف الأمر في مناطق أخرى، ففي مدينة 6 أكتوبر ظن المواطنون يوم تطبيق المنظومة أن الخبز جيد لوجود صحفيين ومسئولين، لكنهم تأكدوا أن الخبز سيكون كذلك كل يوم. وطالبت ماجدة وصفي- ربة منزل- بأن يكون الخبز بهذه الجودة كل يوم، وأن يأتي في موعده؛ حيث يختلف الأمر في أكتوبر عن مخابز أخرى من خلال شركة المصريين التي تقوم بتعبئة الخبز وتوزيعه على منافذ البيع بالأحياء المختلفة. فيم أكد طلبها أحمد كامل موظف قائلا: الخبز جيد لكن نحن لا نقوم بشراء الخبز من المخبز مباشرة، بل تقوم شركة المصريين بتوزيعه على منافذ بيع، ويكون متوفر على فترتين، فترة الساعة 7 صباحا وفترة الساعة 12 ظهرًا، لكن في بعض الأحيان يتأخر وصول الخبز مما يثير استياء المواطنين. بينما قالت أم عبد الرحمن- موظفة- إننا لم نكن نريد تطبيق المنظومة لما كان يشاع في الإعلام أنها سترفع الدعم عن المواطن المصري البسيط، وسنأخذ الرغيف بسعر 50 قرشا، وأن للمواطن 3 أرغفة مدعمة فقط في اليوم، لكننا أخذنا رغيف الخبز ب5 قروش كما كان من قبل، وهو ما يوازي ال20 رغيفا ب1 جنيه.