قدم الرئيس محمد مرسي الشكر للرئيس السوداني عمر البشير وللشعب السوداني في افتتاح المباحثات المشتركة بين الجانبين المصري والسوداني بالسودان على كرم الضيافة والاستقبال. وأوضح الرئيس مرسي، فى كلمته اليوم الخميس، أن عبور المصريين بعد ثورتهم إلى عهد جديد يتأسس على مبادئ الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، مشيرا إلى أن مخاض هذا العهد واستكمال بناء مؤسسات الدولة لم يكن ليشغل مصر عن الاهتمام بهموم أشقائها في العالم العربي لاسيما في وادي النيل. وأشار إلى أن شعب وادي النيل يمر بمرحلة فاصلة من تاريخه المعاصرة وما تتعرض له مصر والسودان من تحديات داخلية وخارجية يستوجب العمل معا من أجل الاستفادة المثلى من الطاقات والموارد المتاحة في البلدين بما يسهم في الارتقاء بالتعاون إلى آفاق أكثر رحابة. وأضاف إلى أن مصر تتطلع مع السودان إلى أن تشهد المرحلة المقبلة تضافر جهود البلدين لمشاركة اقتصادية حقيقية، مشيرا إلى أن هناك مشروعات يمكن من خلالها تفعيل هذه المشاركة على رأسها مشروعات البنية الأساسية في مجال الربط البري والطاقة والربط الكهرباء ولعل افتتاح الطريقين البريين خلال الفترة المقبلة بين مصر والسودان يمثل خطوة أولى ضمن خطة طموحة للارتقاء بمجال التعاون الثنائي بين البلدين. وقال: "نتطلع إلى إقامة مشروعات زراعية مشتركة لتحقيق الاكتفاء الذاتي للبلدين وتصدير الفوائض من المحاصيل والمنتجات المصنعة، كما نتطلع إلى التعاون في المجال التعليمي والصحي وكافة المجالات المتعلقة بتنمية الموارد البشرية". وأشار إلى أن لقاء اللجنة العليا المشتركة يمثل خطوة لتعزيز مجالات التعاون بين البلدين، مبديا موافقته على اقتراح الرئيس السوداني بجعل اجتماع اللجنة على مستوى الرؤساء. ودعا رجال الأعمال والقطاع الخاص المصري لتوجيه المزيد من الاستثمارات للسودان، لافتا إلى أن مصر ستظل داعمة للسودان ولجهوده في دفع التنمية في كافة أرجائه وبما يحقق المصالح المشتركة. وأكد حرص مصر على دعمها للسودان الشقيق ولأمنه ولاستقراره في كافة المحافل الدولية والإقليمية والعمل على تسوية كافة القضايا المتعلقة بين السودان وجنوب السودان الشقيقين بشكل توافقي أخوي وأن مصر ستقدم كل تعاون ممكن لدعم الحوار بين الخرطوم وجوبا. وأضاف أن مصر ستقدم دعمها لاتفاق الدوحة للسلام في دارفور والعمل على انضمام كافة الحركات والفصائل في دارفور لهذا الاتفاق بما يحقق التسوية السياسية الشاملة لقضية دارفور. ورحب الرئيس بالجهود التي بذلتها الحكومة السودانية لمعالجة الوضع الإنساني في إقليم دارفور، مؤكدا حرص مصر على دعم الجهود السودانية والدولية التي تستهدف إعادة إعمار وتنمية شرق السودان.