عبر الرئيس محمد مرسي، عن تقديره لحفاوة استقباله والوفد المرافق له، من الرئيس السوداني عمر البشير، ومظاهر الود والأخوة التي غمرته منذ أن وطأت أقدامه أرض السودان. وقال الرئيس مرسي، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للمباحثات المصرية السودانية، إن مصر في مرحلة فارقة من التاريخ الحديث، بعد عبور الشعب المصري بثورة 25 يناير. وأشار الرئيس إلى أن مصر مهتمة بهموم أشقائها العرب، ولا سيما في وداي النيل في ظل الروابط الأزلية الضاربة في أعماق التاريخ، بين الشعبين المصري والسوداني. وأكد الرئيس أن شعب وادي النيل يمر بمرحلة فاصلة من تاريخه المعاصر، ولا شك أن ما يتعارض له الشعبين المصري والسوداني من تحديات داخلية وخارجية وتطلعهما إلى مستقبل أفضل، يتطلب العمل سويا لتحقيق الاستفادة المثلى من الموارد المتاحة في البلدين، بما يسهم في الارتقاء بالتعاون الذي يتناسب مع مستوى العلاقة بين البلدين. وقال الرئيس إن مشروعات الربط البري والكهربائي بين البلدين وافتتاح الطرق البرية في الفترة السابقة، خطوة أولى للارتقاء بمستوى منظمة التعاون الثنائي بين مصر والسودان في مجالات البنية الأساسية، في شرق النيل وغربه. كما أشار الرئيس إلى أنه من الضروري إتمام إنشاء طريق ثالث يربط بين البلدين، على طول ساحل البحر الأحمر، والاهتمام بالمشروعات الزراعية المشتركة، خاصة ما يهدف إلى تحقيق الأمن الغذائي للبلدين، بجانب التعليم ونقل المعرفة والارتقاء بالخدمات الصحية.