أ ش أ أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية أن حصيلة أعداد قتلى أمس، الأربعاء، على يد قوات نظام الرئيس بشار الأسد بلغت 134 شخصا، بينهم 16 طفلا، و8 سيدات و32 قتيلا من الجيش السوري الحر، معظمهم في ريف دمشق وحلب. وذكرت قناة "الجزيرة" الفضائية التي أوردت النبأ صباح اليوم الخميس، أن السكان عثروا على 12 جثة لأشخاص أعدموا ميدانيا بطلقات في الرأس وقد مثل بجثثهم في ما وصفتها بمجزرة جماعية قرب قرية عزيزة في حلب. وقال ناشطون إن حي برزة في العاصمة دمشق، يتعرض لحملة عسكرية عنيفة من قبل قوات النظام الذي يكثف أيضا قصفه لمناطق عديدة في سوريا بالطيران الحربي، في حين سيطر الجيش الحر على كتيبة في درعا. وأفاد الناشطون بأن قوات النظام قصفت حي برزة بالصواريخ وقذائف المدفعية والهاون، فأوقعت قتلى وجرحى وتسببت في هدم منازل عدة، كما استهدف القصف مسجد برزة الكبير.وفي محيط دمشق، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن "الطيران الحربي نفذ ثلاث غارات جوية على بلدة الذيابية"، إضافة إلى غارة على بلدة المليحة. وأشار المرصد إلى أن الاشتباكات بين الجيشين النظامي والحر متواصلة في مناطق عدة في محيط العاصمة، أبرزها مدينة داريا التي يحاول النظام منذ فترة فرض سيطرته الكاملة عليها، كما تتعرض أطراف العاصمة، منها حيا القابون وجوبر لقصف من القوات النظامية، في حين تدور اشتباكات في حي القدم. وفي نفس السياق، أطلقت الكتيبة الطبية للفرقة السابعة عشر من قوات النظام السوري نداء استغاثة في منطقة الرقة شمال شرقي سوريا، واصفة الوضع به خطير ويوشك على الانهيار. وجاء في نداء الاستغاثة أن عدد قتلي الفرقة بلغ 80 شخصا والجرحي 250، وطالبت الفرقة مركز قيادة النظام التدخل خلال الأربع والعشرين ساعة القادمة. ونقلت قناة (العربية) الإخبارية اليوم الخميس، عن الكتيبة قولها :"إن معنويات الجنود منهارة، خاصة مع ارتفاع الوفيات بين الجرحي الذين يموتون من الغرغرينا بسبب نقص الإسعافات"، واصفة الوضع بأنه خطير ويوشك على الانهيار، مشيرة إلى أنهم بلا ماء ولا طعام ولا كهرباء. وتقع الفرقة السابعة عشر التابعة لقوات الأسد على بعد كيلومترين من شمال محافظة الرقة، وتبلغ مساحتها ما يقارب 5 كيلو مترات، وهي محاصرة من الجهات الأربع، ولا يتم إنزال الطعام إليها الا عن طريق الطيران المروحي بالمظلات. ويسيطر المجلس العسكري الثوري :(الجيش الحر) على ما يقارب من ثلاثة أرباع الفرقة شمال الرقة، كما يتحصن جنود النظام السوري حاليا في القيادة والباب الشرقي وكتيبة المدفعية.