( لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ ????? تعقيب إلهي علي غضب النبي صلي الله عليه وسلم مما فُعل فيه وفي عمه حمزه وأصحابه رضي الله عنهم يوم أحد ليتذكر النبي انه عبد لله وان الأمر كله لله وما شاء الله كان وما لم يشئ لم يكن....ولوشاء الله لأنتصر منهم ...ولوشاء لتاب عليهم ...وعلي من مثّل بعمه حمزه ( و هو ما حدث بالفعل لاحقا مع وحشي وهند قتلة حمزة).... ولو شاء لعذبهم فإنهم ظالمون ويقول صاحب الظلال في هذه الايه :- "ان أحداً ليس له من الأمر من شئ . ( حتي النبي ) لا في نصر ولا في هزيمه . إنما الطاعه والوفاء والأداء هي المطلوبة من الناس و ان النصر من عند الله لتحقيق قدر الله وليس للرسول ولا للمجاهدين في النصر من غاية ذاتية ولا نصيب شخصي كما انه ليس له ولا لهم دخل في تحقيقه وإن هم إلا ستار القدرة!! ما أشبه اليوم بالأمس نعم ليس لنا من الأمر شئ.... قيلت لمن هوخير منا...لابد ان نصغي إليها ولا يتعارض ذلك مع أننا سنراجع انفسنا ونقف علي مواطن القصور وسنتعبد الي الله باستدراكها وسنظل مرابطين لن نهن ولن نحزن سنظل أوفياء لديننا أوفياء لأوطاننا وسنري الله من انفسنا خيراً.....و يوماً سيعلم شعبنا انه أحب إلينا من انفسنا وسيعلم ايضاً الذين ظلموا اي منقلب سينقلبون ...إن الله لا يصلح عمل المفسدين ......وإن غداً لناظره قريب الوقوف علي جوانب القصور واستدراكها واجب ... ولكن أيضاً أصحاب الدعوات يصطحبون هذا التقويم باستشعار التسليم المطلق لله ولا تفت الأحداث مهما كانت قسوتها عزائمهم ويتأملون تعقيب الله علي موقف بعض الصحابه الذين أستشعروا الألم بعد غزوه أحد "واستمعوا الي قول المنافقين ان الأفضل كان عدم الخروج من المدينه وأنهم لو فعلوا ماكان حدث ماحدث " فنزل... التوجيه الالهي في قوله تعالي (وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ ? يَقُولُونَ هَلْ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ مِنْ شَيْءٍ ? قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ ? يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ مَا لَا يُبْدُونَ لَكَ ? يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ مَا قُتِلْنَا هَاهُنَا ? قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى? مَضَاجِعِهِمْ ? وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ ? وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ?154 آل عمران. و في النهايه نعلم ان الله لم يخلقنا عبث ولكن خلقنا لعبادته ولأقامه الدين ولعماره الارض وجعل البلاء والتدافع بين الحق والباطل والخير والشر سنه كونيه من اجل تمحيص المؤمنين وتحقيق الإيمان في قلوبهم ومن أجل محق المجرمين وإقامه الحجه عليهم.....ولم يمهل الظالمين حبا فيهم ولكن بلاءاً للمؤمنين ( أحَسِبَ النّاسُ أنْ يُتْرَكُوا أنْ يَقُولُوا... آمَنّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ)2 العنكبوت ( الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) الملك {وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (139) إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُداوِلُها بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ الله الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَداءَ وَالله لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (140) وَلِيُمَحِّصَ الله الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكافِرِينَ (141)}.آل عمران سألت نفسي عن طبيعه البلاء بعد الثوره .. فخشيت عندئذ علي نفسي وعلي آخواني من بلاء المناصب وفتن الدنيا.... ولكن سريعا وجدت بلاء آخر ... التشهير والتشكيك والسب والقذف وتحزب أصحاب المصالح من رجال اعمال ...ومن آخرين في القضاه ...ومن اعلامين ...ومن رجال شرطه ..ومن دوله عميقه.. ومن ... ومن.......) "والله من ورائهم محيط " بل وأصبحت المناصب مغرم....لا مغنم .... ووجدت ان الله يعطينا نتائج بلا مقدمات ( ثوره بلا أسباب ..... وفوز الرئيس بعد ترشحه قبل الانتخابات بثلاثة أسابيع .... وجلاء المجلس العسكري ونسبه عاليه في الاستفتاء الاول والثاني بلا مقدمات ....) واحيانا تكون الأسباب معنا والنتائج مختلفه لنعلم ان الأمر كله لله وان الأمور تجري بمقادير الله وعسي ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم .. وعسي ان تحبوا شيئا وهو شر لكم.... وتريدون العير والله يريد النفير .. وأننا نستر قدرة الله ونأخذ الأجره .. وان للبيت رب يحميه..... سنلجأ اليه ونتوكل عليه ونفوض اليه الأمر كله وسنستمد مدد السماء بالذكر والدعاء وقيام الليل .. وسنجتهد ونشمر وسنشم ريح الجنه وراء كل حدث وسنراجع ونحاسب انفسنا ونستدرك مافاتنا وان نصر الله قريب... وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب سينقلبون.....والله أكبر ولله الحمد....اللهم بلغ عنا....