* سيارات توزع الخرطوش والمولوتوف على المحتجين * مجهولون قطعوا الطريق واشتبكوا مع الأمن أمام قسم شرطة المقطم * غزلان: سبّوا الإخوان وقيادتهم بأقذع الألفاظ واستفزوا شبابنا * الحداد: تصوير المشهد على أنه اعتداء على الصحفيين تضليل للرأى العام قال د. محمود غزلان -المتحدث الرسمى باسم الإخوان المسلمين-: إن مجموعة مجهولة على مواقع التواصل الاجتماعى دعت للتظاهر أمام المركز العام للإخوان المسلمين بالمقطم، ظهر السبت، وقد سبق ذلك عدة دعوات مماثلة لم تخلُ من العنف فى الأيام الماضية؛ حيث قبضت الشرطة على بعضهم متلبسين بحيازة زجاجات مولوتوف، مشيرا إلى أن الأمر قيد التحقيق فى النيابة. وأضاف "غزلان"، فى تصريح صحفى، أن الوضع اختلف بعدما عمد عددٌ من الشباب إلى سبِّ الإخوان وقيادتهم بأقذع الألفاظ واستفزاز شبابنا الموجود أمام المقر؛ وهو ما تسبب فى وقوع اشتباكات محدودة نرفضها جملةً وتفصيلاً. وأضاف غزلان: "نحب أن نؤكد حق التظاهر السلمى الذى لا يستخدم العنف ضد الأشخاص والمنشآت ولا يجرح الهيئات والأشخاص، وننبذ العنف وكل ما يؤدى إليه من وسائل وأعمال، ونؤكد حقنا فى الدفاع عن مقارنا ضد أى اعتداء، كما نؤكد احترامنا للإعلام والإعلاميين الشرفاء الذين ينقلون الحقيقة بصدق وموضوعية ومهنية، ونساعدهم على أداء رسالتهم السامية، مهيبا بالجميع التزام السلمية وعدم التعدى على الأشخاص والمنشآت والالتزام بالقانون والآداب العامة". بدأت الأحداث يوم الخميس الماضى عندما دعت إحدى الحركات المجهولة للتظاهر أمام مقر مكتب الإرشاد يوم الجمعة، إلا أن دعواتهم باءت بالفشل بعدما لم يحضر أى متظاهر إلى المقر طوال اليوم، فيما اصطف الصحفيون والإعلاميون أمام المقر يمارسون لعبة كرة القدم فى انتظار المتظاهرين الذين لم يحضروا. وفى ظهر السبت، انتشرت دعوات بالتوجه إلى مقر مكتب الإرشاد، حاملين أدوات رسم الجرافيتى، وبدءوا بالفعل فى رسم الجرافيتى أمام المقر، وحاولوا الرسم على جدرانه، إلا أن أمن المقر منعهم، فلوحوا بإشارات جنسية للموجودين أمام المقر، حتى إن أحد الأطباء بالمستشفى المجاور للمقر، حاول منعهم من فعل ذلك، فاعتدوا عليه بالضرب المبرح، مما اضطر شباب الإخوان بعدها للنزول إلى الشارع. وعقب الاشتباكات، قطع بعض المشاغبين الطريق أمام مقر مكتب الإرشاد، وأشعلوا النار فى بعض الإطارات، كما قاموا بإحراق سيارة شرطة، فى الوقت الذى قطعوا فيه الطريق أمام سيارات المطافئ التى لم تستطع إخماد الحريق إلا بعد وقت طويل تم فيه إقناع المحتجين بفتح الطريق أمام سيارة المطافئ. كما شهد مقر المكتب حالة من الكر والفر بين المتجمهرين وقوات الأمن، ما دفع الشرطة لإطلاق القنابل المسيلة للدموع، لتفريقهم، الأمر الذى قابله البعض بإشعال النار فى سيارة شرطة ثانية، وأخرى ملاكى، وعدد أكبر من إطارات السيارات، وهو ما صاحبه انتشار كثيف للدخان الأسود فى محيط المقر. وأكد شهود عيان ل"الحرية والعدالة" أن سيارة سوداء "ماتريكس" تحمل لوحات (ر ط ط 764) قامت بتوزيع رصاص خرطوش على المتظاهرين، فى الوقت الذى قامت فيه سيارة ميكروباص سياحى تحمل شعار شركة "ليبرتى للسياحة" بلوحات (ق ر 4753) بتوزيع مولوتوف على المتظاهرين، بعد تسلمها من سيارة ميتسوبيشى لانسر تحمل لوحات (ب ب ص 641). وقامت قوات الأمن بغلق شارع 9 من بداية ميدان النافورة وحتى المقر، بعدها قامت مدرعات الشرطة بملاحقة المتظاهرين؛ مما أدى إلى تراجعهم إلى الخلف بطول الشارع. من جانبه، أكد ياسر محرز، المتحدث الإعلامى باسم الإخوان، احترام الجماعة لكل متظاهر يريد أن يعبر عن رأيه بحرية، دون التطاول أو التجريح أو التخريب، مشيرا إلى حق الجميع فى التعبير عن رأيه باعتبار ذلك أحد مكتسبات ثورة 25 يناير، إلا أنه يجب على كل داع لمظاهرة أو مسيرة، أن يتحمل تبعات دعوته، لافتا إلى أنه من غير المقبول أن تتم الدعوة لمظاهرات أو مسيرات من المتوقع أن تشهد أعمال عنف وبعد ذلك يخلى مسئوليته عن الأحداث. واستنكر "محرز"، فى تصريح ل"الحرية والعدالة"، قيام مجموعة من المشاغبين بالاحتشاد أمام المركز العام لجماعة الإخوان المسلمين بالمقطم، واعتبرها وقفة فى غير مكانها الطبيعى، كما دان الاعتداء الذى وقع من البعض والمناوشات التى جرت مع أمن المبنى وشباب الإخوان الذين اضطروا إلى الدفاع عن المبنى بعد الهجوم عليه. وأوضح أنه لا يجوز أن يأتى هؤلاء ليرسموا "جرافيتى" يحمل السخرية من الإخوان المسلمين ورموزهم، ويقف أمن المقر مكتوف الأيدى، مشيرا إلى أنه يدين الاعتداء على الصحفيين. من جانبه، أكد د. جهاد الحداد، المتحدث الإعلامى باسم الإخوان، أن التعدى على الممتلكات العامة والخاصة، وكتابة ألفاظ خادشة للحياء، خاصة فى محيط سكنى، عمل غير قانونى أو أخلاقى. وقال "الحداد"، فى تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" عقب الاعتداء على مقر المركز العام للجماعة، إن مثل هذه الأفعال المشينة لا تتوافق مع قيم وأخلاق المجتمع المصرى، مشيرا إلى أن تصوير المشهد على أنه اعتداء على الصحفيين، لىّ للحقيقة وتضليل للرأى العام.