أكد السفير أيمن الجمال، سفير مصر لدى جنوب السودان، أن زيارة الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء لجنوب السودان، غدا الخميس، تعكس الرغبة المشتركة من الجانبين المصرى والجنوبي لتطوير العلاقات بينهما بما يعود بالإيجاب على شعبى البلدين، ويؤكد وقوف مصر إلى جانب دولة جنوب السودان فى عملية التنمية التى تستهدفها، خاصة وأنها دولة ناشئة تحتاج إلى الخبرة المصرية فى المجالات كافة. وقال السفير، فى تصريح اليوم، إن مصر تقدم مساعدات مختلفة لجنوب السودان فى مجالات عديدة حيث قدمت 4 محطات كهرباء للجانب الجنوبي بطاقة 2 ميجاوات لكل محطة، وكذلك إنشاء ثلاث عيادات طبية وثلاث مدارس تم إنشاؤها بتكلفة 75 مليون جنيه مصرى، وتقديم 500 منحة دراسية للجنوبيين بالجامعات المصرية إضافة إلى تقديم الأزهر 225 منحة أخرى، وكذلك 33 منحة تدريبية فى مجال الكهرباء. وأشار إلى أن الصندوق المصرى للتعاون الفنى مع أفريقيا يقدم دورات تدريبية لحوالي150 جنوبيا سنويا فى كافة المجالات، موضحا أنه سيتم إقامة 3 مزارع تجريبية بمساحة 100 فدان لكل منهم وإقامة مزرعة سمكية على مساحة 200 فدان بجنوب السودان، وذلك فى إطار دعم مصر لهذه الدولة الناشئة. وأوضح الجمال أن الجانب السياسى فى زيارة الدكتور قنديل لجوبا سيركز على العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تفعيل اللجنة العليا المشتركة وكذلك على الجانب الاقتصادى، خاصة وأن جنوب السودان لديها فرص استثمار عالية يجب أن يستغلها الجانب المصرى خاصة رجال الأعمال والمجتمع الأهلى. وفيما يتعلق بالتعاون فى مجال المياه، أوضح السفير أن وفدا من وزارة الرى والموارد المائية قام مؤخرا بزيارة جنوب السودان للعمل على استكمال المشروعات التى تنفذها الوزارة بجنوب السودان، والتى تتكلف 26 مليون جنيه مصرى، مؤكدا أن مصر تسعى لتفعيل التعاون الثنائي بين دول حوض النيل لتكريس مبدأ التنمية المشتركة والكتب أدلة والتعاون فى مجال المياه حتى يكون التعاون بديلا للخلاف. وأضاف، أن مشروع قناة جونجلى ليس مطروحا حاليا على مباحثات الغد إلا أن الجانب المصرى سيقوم بدراسة بيئية للمشروع لإحيائه مرة أخرى فى ضوء المتطلبات الدولية للحفاظ على البيئة. وأشاد السفير بإقدام عدد من رجال الأعمال المصريين على إقامة مشروعات كبيرة بجنوب السودان منها مشروع السويدى بتكلفة 220 مليون دولار، مؤكدا أن مصر ستعمل على نقل الخبرة للجانب الجنوبي فى مجالات التصنيع والبريد والتصنيع الزراعة والاتصالات والتعليم والطرق.