تعقد، غدا الخميس، المحكمة الاستثنائية لنائب الجماعة الإسلامية ببنجلاديش وعضو البرلمان السابق العلامة المفسر الشيخ "دلور حسين سعيدي"، حيث يتوقع صدور الحكم عليه بالإعدام. والمفسر الشهير "دلور حسين سعيدي" داعية ذائع الصيت، وله مؤتمرات للدعوة، يجتمع له فيها ملايين البنجلاديشيين، كما دخل الإسلام على يديه ما يربو عن عشرة آلاف من أصحاب الديانات الأخرى وخاصة الهندوس، ولتلك الأسباب ضيقت عليه السلطات البنجلاديشية الحالية ذات التوجه العلماني، حيث تم سجنه رغم مرضه ومنعه من جلسات تفسير القرآن. وقد دعت الجماعة الإسلامية ببنجلاديش التي تتبع فكر الإخوان المسلمين، اليوم الأربعاء، لعمل إضراب عام على مستوى البلاد، وهو ما يتوقع أن يلاقي استجابة واسعة بين البنجلاديشيين. وتأتي جلسة الحكم كحلقة في سلسلة جلسات لمحكمة استثنائية أنشأتها حكومة شيخة "حسينة" ذات التوجه العلماني والمتقاربة مع الهند، وذلك لمحاكمة رموز الجماعة الإسلامية بتهمة القيام بجرائم حرب أثناء حرب استقلال بنجلاديش عن باكستان المسلمة؛ وهو الأمر الذي نفته الجماعة، متهمة الحكومة باضطهادها لخلفيات سياسية وأيدلوجية. يذكر أن رئيسة بنجلاديش شيخة حسينة، اتفقت مع الحزب الحاكم "عوامى ليج" على تشكيل حكومة ذو توجه علمانى اشتراكي، ونجحت فى تشكيل برلمان بأغلبية الثلثين بعد انتخابات 2008م، فقامت بتعديل الدستور إلى العلمانية والاشتراكية، وألغت المواد التى تتضمن تطبيق بعض نصوص الشريعة الإسلامية، كما ألغت البند الخاص بتوطيد العلاقات مع الدول الإسلامية.