بدأت، اليوم الجمعة، فعاليات المؤتمر الذي عقده حزب الحرية والعدالة لقيادات الحزب على مستوى الجمهورية والذي يهدف إلى مناقشة استعدادات الحزب لانتخابات مجلس النواب والمستجدات على الساحة السياسية ورؤية الحزب للحالة الاقتصادية وسبل تحسين معيشة المواطنين، والتي تستمر حتى مساء غدا السبت. من جهته، أكد حسن إبراهيم، أمين عام حزب الحرية والعدالة، أنه لن يستطيع أحد أن يجر الحزب إلى أعمال عنف أو إلى دعوات نشر الفوضى، قائلا: "أقول لشبابنا الذين أرادوا أن نرد على تلك الدعوات وأقول لهم الحكيم من ينفذ مشروعه لا من ينجر لتنفيذ مشروع غيره". وأضاف نرحب بكل دعوات الحوار غير المشروط مع كل الأطراف وعلينا أن نسمو عن الأجندات الفكرية لتحقيق مصلحة مصر، كما نؤكد على إدانتنا الكاملة لانتهاك حقوق الإنسان ونحيى كل من وقفوا اليوم فى الميادين لرفض العنف ودعوات نشر الفوضى. وقال إبراهيم: أتوجه بالتحية لشعبنا الذى رفض الثورة المضادة ووضعنا أمامنا استحقاقا انتخابيا الآن بموافقته على الدستور الجديد، لافتا أن الثورة حققت كثيرا من أهدافها ولازال أمامها الكثير، ونستطيع بأنفسنا أن نضع بلدنا فى المقدمة. وأضاف إبراهيم أن حزب الحرية والعدالة سيخوض الانتخابات القادمة ونحن على ثقة أن شعبنا سيمنحنا ثقته كما أعطاها لنا من قبل ونحن نعتز بهذه الثقة وهى أمانة فى أعناقنا ولم ولن نخذله، وأوضح أن المكتب التنفيذى للحزب أوشك على الانتهاء من وضع القوائم النهائية لانتخابات مجلس النواب القادم. وأشار إلى أن الحزب حرص على استكمال باقى مؤسسات الدولة وبناء البلاد ومساعدة المواطن المصرى على المرور من الأزمة المالية الطاحنة من خلال عدد من الفاعليات والأنشطة مثل حملة معا نبنى مصر. ووصف إبراهيم الوضع السورى بالمأساوي، مؤكدا على ضرورة الوقوف بجانبه، وقال: إن القدس بحاجه إلى الحماية من المشروع الصهيوني ونحتاج إلى العمل الجاد. واختتم كلامه متفائلا بمرور الأزمة التى تمر بها مصر الآن، داعيا الله أن تكون آخر الأزمات. وبدأ د. أحمد دياب، عضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة، كلمته بتحية لدماء شهداء مصر الظاهرة التي كانت سببا في ثورة مصر 25 والذين ضحوا بدمائهم من أجل مصر. وأضاف أن الحزب به طاقات وقدرات وما وراءها من مئات الألوف والملايين من الشعب قادر على بناء مستقبل عظيم. وأشار دياب إلى أن الحزب منذ إنشائه وهو يؤكد في صدر برنامجه أنه ثمرة من ثمرات الثورة السلمية الطيبة التي لم تكن يوما عنيفة، وأن الشعب سيمضي قدما ولن توقفه أية حواجز أو صعاب وسيكمل مسيرته. ولفت عضو المكتب التنفيذي إلى أنه قبل كل استحقاق تاريخي في مصر كانت تحدث عقبات، والذين يقومون بوضع صعاب أمام انتخابات مجلس الشعب القادمة لكن لن يستطيعوا لأن الشعب لن يسمح بذلك. وأكد أن الشعب سيتجاوز كل هذه الحواجز والعقبات، وجه تحية خاصة لقيادت الحزب وأفراده من أصغر عضو حتى أكبر فرد، لأن لهم دور كبير في الوصول للشارع وتعريف المواطنين بالفكرة. وقال دياب: إننا مقبلون على انتخابات برلمانية، نؤكد فيها على رسالة الصدق والأمانة والشعور بالمسئولية، ومصرنا في أحوج ما تكون للتحلي بروح المسئولية الأخلاقية، ونؤكد على رسالة القدوة العملية والنموذج ومصر في أشد الحاجة لذلك ونماذج البناء لا الهدم ونماذج العطاء والتضحية.