توجه الدكتور محمد البرادعي رئيس حزب الدستور، ظهر اليوم، السبت إلى مقر النقابة العامة للمحامين، ولم تستغرق سوى 10 دقائق فقط، وسط تكتم شديد من قبل نقيب المحامين على مسألة حضوره وقيده بالنقابة؛ خوفا من تعرضه لأي اعتداء، وتم حلف اليمين دون علم أعضاء مجلس النقابة الذين فوجئوا بالأمر. وكان قد فوجئ المحامون وبعض المواطنين بوجود البرادعي أمام النقابة، فاستقبلوه بهتافات مناهضة، معترضين على تواجده بالنقابة، موجهين له السباب، حيث قالوا: "يا جبهة الخراب الوطنى..أنتم خربتوا مصر"، وحاول أحد المواطنين التهجم عليه حتى كاد يقع من على سلالم النقابة، مما أدى إلى مغادرته للنقابة فورا. والتف حول البرادعي بعض الأشخاص الذين كانوا يرافقونه وعدد من المحامين لحمايته، حتى دخل مكتب النقيب، وقام على الفور بأداء قسم المحاماة أمام نقيب المحامين سامح عاشور. وأثناء خروج النقيب والبرادعي من النقابة عاود المحامون والمواطنون في الشارع أمام النقابة الهتاف ضده هو وعاشور. في سياق متصل أكد بهاء عبد الرحمن- أمين عام مساعد النقابة ل"الحرية والعدالة"- أن أداء البرادعي لقسم المهنة بشكل سرى أمام النقيب دون أعضاء المجلس غير قانوني، حيث إن قانون النقابة ينص على أن أداء قسم المهنة يجب أن يتم أمام لجنة ثلاثية برئاسة النقيب، وعضوية ثلاثة من أعضاء مجلس النقابة، ولا محاباة أو مجاملة في ذلك، ولا يمكن إدخال العلاقات الشخصية في هذا الموضوع، وقال متعجبا: "لماذا تذكر البرادعي الآن أن يؤدى قسم المهنة، وكيف كان يمارس المهنة كما يدعى وهو لم يؤدى القسم إلى الآن".