التعامل مع نتائج العملية الديمقراطية دعم الليبراليين لمنافسة الإسلاميين المساعدات العسكرية والاقتصادية المشروطة في ظل حكم مدني! كسب ود المواطنين ذكر تحليل مطول بمجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، أن الخلافات تتصاعد في المجتمع الأمريكي حول كيفية تعزيز الديمقراطية بمثل بعد اندلاع ثورة 25 يناير، بما يحقق مصالح واشنطن، مشيرة إلى أن الآراء تتعدد بشأن السياسات التي يجب أن تتخذها الولاياتالمتحدة تجاه مصر الجديدة من تقديم المزيد من دعم لمنظمات المجتمع المدني والبرامج الديمقراطية، أو وضع شروط للمساعدات العسكرية والاقتصادية لمصر وغيرها من الوسائل. وأضاف مارك لينش أستاذ العلوم السياسية والشئون الدولية بجامعة جورج واشنطن في تحليله أن هناك العديد من التحديات تواجه واشنطن في سياستها تجاه مصر، متسائلا كيف لنا أن ندعم الديمقراطية في مصر ونعارض فوز الإخوان المسلمين في الانتخابات؟ كيف يمكننا دعم الحركات والأحزاب الليبرالية دون تقويض فرصهم في الانتخابات؟. وأوجز لينش 6 تحديات رئيسية أمام واشنطن في دعمها للديمقراطية بمصر، مشيرا إلى أن بعض هذه الأسئلة لم تضح إجاباتها حتى الآن أمام المحللين والساسة. 1- الإسلاميون: اعتبر لينش أن تعامل واشنطن مع الإسلاميين يمثل التحدي الأول لها بعد فوز جماعة الإخوان المسلمين في الانتخابات البرلمانية والرئاسية، ومن المرجح أن تبلي بلاء حسنا في الانتخابات البرلمانية الجديدة المقررة في غضون شهور قليلة، وتساءل لينش عن كيفية التعامل مع واقع فوز الإسلاميين في انتخابات حرة ونزيهة. 2- دعم الليبراليين: يرى لينش أن غالبية الساسة في واشنطن يرغبون في دعم الأحزاب والتيارات الليبرالية لمواجهة الإسلاميين في الانتخابات على الرغم من أن الحالة السياسية في مصر بعد الثورة اتسمت بالعداء الشديد ضد أي تدخل أجنبي في شئون بالبلاد، وبصفة خاصة من جانب الولاياتالمتحدةالأمريكية، وتساءل لينش عن الكيفية التي يمكن أن تدعم بها واشنطن الليبراليين في مصر دون أن تحدث غضبا في المجتمع المصري هل تدعمهم سرا أم علنا وبهدوء- على حد تعبيره- مضيفا هل سيساعد هذا الدعم الليبراليين حقا على الفوز في الانتخابات. 3- دعم العملية الديمقراطية: ذهب لينش إلى أن دعم واشنطن للعملية الديمقراطية المجردة في مصر بالتركيز على دعم الفائزين في الانتخابات سيجعل من واشنطن داعمة لمحمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين وبالتالي داعمة للحكم الإسلامي؟. 4- المساعدات العسكرية المشروطة: غالبا ما كان ينظر إلى المساعدات العسكرية المشروطة باعتبارها الآلية الرئيسية للتأثير على النظام السياسي المصري، ويرى لينش أن هذا التوجه أصبح غير منطقيا بعد انتقال السلطة السياسية من المجلس العسكري إلى حكومة مدنية. 5- المساعدات الاقتصادية المشروطة: وتساءل لينش هل التحدث عن تقديم مساعدات اقتصادية مشروطة لمصر في ظل أزمتها الاقتصادية أمر خاطئ لأن واشنطن في حاجة ملحة لاستقرار الأوضاع بمصر أم هذا هو الوقت الأنسب لطرح هذه الشروط؟. 6- الارتباط بالمصريين: يعتبر لينش أن هناك إجماع واسع على أن واشنطن كانت غير فعالة في التواصل مع الشعب المصري ودعا إلى البحث عن وسائل أكثر فعالية وتأثيرا للتواصل مع قطاع كبير من المواطنين بتحديد مع من يجب أن تتحدث واشنطن؟ وعن ماذا؟ وما هي السياسات التي يجب أن تغيرها للتأكد من استجابة المصريين لها. وخلص لينش إلى أن الإجابة على هذه التساؤلات الستة ستحدد الإستراتيجية الصحيحة التي يجب أن تتعامل بها واشنطن تجاه مصر بعد الثورة.