أعلنت دار الإفتاء المصرية عن قيامها بالمشاركة في التوعية بالإسلام ونبيه صلى الله عليه وسلم، والذي سوف يبدأ صباح غدٍ الإثنين في مدينة نيويورك؛ حيث أناب الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية، والدكتور إبراهيم نجم مستشار المفتي؛ للمشاركة في هذا الأسبوع. وقال الدكتور نجم قبل سفره وفق بيان أذاعته دار الإفتاء المصرية: «إن المشاركة في أسبوع التوعية بالإسلام ونبيه صلى الله عليه وسلم سوف تتضمن إلقاء عدد من المحاضرات عن الإسلام ونبي الرحمة في جامعات ومدارس وكنائس مدينة نيويورك، وذلك في إطار حملة دار الإفتاء للتعريف بالإسلام ونبيه صلى الله عليه وسلم». وأضاف أن أسبوع التوعية يتضمن لقاءات مع وسائل الإعلام الأمريكية، مؤكدًا أنه سيطالب بفتح قنوات اتصال مباشرة مع وسائل الإعلام الغربية من أجل تصحيح الصور النمطية المشوهة عن الإسلام، وسوف يدعو وسائل الإعلام الغربية إلى تبني وجهة نظر معتدلة وعدم الكيل بمكيالين، وضرورة تهميش أصحاب الخطاب المتطرف الذين يريدون هدم جسور العلاقات بين الشرق والغرب وترك مساحة أكبر لعلماء الإسلام المعتبرين للتعبير عن القضايا التي تخص العالم الإسلامي. وشدد الدكتور نجم أن الأزمة الأخيرة للفيلم المسيء للرسول الكريم كشفت عن أزمة تواصل حقيقية بين العالمين الإسلامي والغربي، موضحا أننا بحاجة ماسة لمبادرات على الأرض لتجنب الصدام في المستقبل، مؤكدًا أن فضيلة المفتي حريص على فتح قنوات اتصال مباشرة مع الغرب بدلاً من الوقوع في فخ التحدث مع أنفسنا. يذكر أن عددًا من المراكز الإسلامية في نيويورك قد عرضوا التعاون مع دار الإفتاء المصرية وعلى رأسها فضيلة المفتي من أجل أن يكون أداة اتصال فاعلة بين الدار وبين المجتمع الأمريكي، وذلك لتوصيل مجموعة من الرسائل عن صحيح الإسلام ونبي الرحمة في إطار اتخاذ خطوات استباقية لتفادي الصراعات والأزمات بين الشرق والغرب.