دعا الشيخ محمد عبد الملك الزغبي في محاضرته بمسجد أبو بكر الصديق بأسيوط كل التيارات والأحزاب إلى التوحد ونبذ العنف بكل صوره وأشكاله، حيث إنه لا يمكن لمجتمع أن يرقى أو يتقدم إلا إذا تكاتف كل أبنائه. حذر الزغبي من كل الدعوات التي تدعو إلى العنف بكل صوره وأن هناك حالة من التلبس أصابت كثيرا من الشباب فدفعتهم إلى العنف والتدمير فلا يدري القاتل فيما قَتل ولا المقتول فيما قُتل. وبين أن الاختلاف سنة كونية لكن الاختلاف الذي لا يؤدي للتدمير وحرق المنشآت وأن الله وجه خطابا لجميع الناس ليعلموا أن كل شيء يختلف الناس في أنه حق أو باطل فالمرجع فيه إلى القرآن، كما قال تعالى: "فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر". وأن النبي-صلى الله عليه وسلم- أوصى بذلك فقال "تركت فيكم ما لن تضلوا بعدي إن اعتصمتم به كتاب الله وسُنَّةَ نَبِيِّهِ". اختتم الزغبي محاضرته بدعوة الجميع لأن يقرأوا التاريخ وينظروا كيف وحد صلاح الدين مصر لنصرة دين الله وكيف أن العقيدة قادت المسلمين لكل الانتصارات والفتوحات.