حذر الشيخ محمد عبد المالك الزغبي من كل الدعوات التي تدعو إلى العنف بكل صوره وقال ان هناك حالة من اللبس أصابت كثيرا من الشباب فدفعتهم إلى العنف والتدمير فلا يدري القاتل فيما قتل ولا المقتول فيما قتل ... جاء ذلك خلال خطبة الجمعة التي ألقاها الشيخ الزغب بمسجد ابو بكر الصديق "الجمعية الشرعية" وسط مدينة اسيوط. تابع الزغبي أن الاختلاف سنة كونية لكن الاختلاف الذي لا يؤدي للتدمير وحرق المنشآت وان اي شيء يختلف الناس في انه حق أو باطل فالمرجع فيه إلى القرآن فقوله الفصل وحكمه العدل مستندا الى قوله تعالى:"فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر".وأن النبي أوصى بذلك فقال "تركت فيكم ما لن تضلوا بعدي إن اعتصمتم به كتاب الله".
شدد الزغبي على أن دين الله منصور حتى لو تراجع عن نصرته الموحدون واستشهد بالقصة المعروفة عندما أسلم 40 ألفا من التتار بسبب انتصار كلب وغيرته على رسول الله عندما كانوا في حفل تنصير لأحد ملوكهم ، داعيا كل التيارات والأحزاب المدنية والدينية إلى التوحد ونبذ العنف بكل صوره وأشكاله وأنه لا يمكن لمجتمع أن يرقى أو يتقدم إلا إذا تكاتف كل أبنائه مضيف أن أي قوم أعطوا الجدل حرموا العمل، وان التوحد والاعتصام هو أمر الهي ، وقال ان الله حذر من الفرقة والاختلاف فقال" وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم".
طالب الزغبي في خطبته المصريين ان يقرأوا التاريخ ليعلموا كيف وحد صلاح الدين مصر لنصرة دين الله وكيف أن العقيدة قادت المسلمين لكل الانتصارات والفتوحات مؤكدا ان كل ما في الوجود عبد الله وان الله سبحانه يسخره لمن ينصر دينه مستدلا بما حدث مع سعد ابن أبي وقاص في قتال الفرس وكيف أنه عبر هو والمسلمون البحر بخيوله ولم يصل الماء حتى إلى ذيول الخيل رغم عمق النهر عندما تحصن الفرس بالسفن في الماء .
من جانبه قال الشيخ حمادة نصار ، المتحدث الاعلامي باسم الجماعة الاسلامية باسيوط ان الجماعة دعت الدكتور محمد عبد الملك الزغبي لإلقاء محاضرة بمسجد أبو بكر الصديق "الجمعية الشرعية" بأسيوط من بين سلسلة لقاءات تنظمها الجماعة لنشر التوعية بين المواطنين ، ، موضحا أن دعوة الشيخ الزغبي هي رسالة تواصل وتعاون من الجماعة الإسلامية لكل التيارات والأحزاب بأن منبر الجماعة ليس حكرا على خطبائها وإنما هناك انفتاح على كل مشايخ التيار الإسلامي والعلماء الشرعيين في كل مكان من أجل خدمة الدعوة والمسلمين