* أسوشيتدبرس: المعارضة تستغل الأحداث لمواجهة تفوق الإسلاميين فى الصناديق! * رويترز: "الإخوان" تجنبت العنف بحملة "معا نبنى مصر" * سى إن إن: مرسى يناضل من أجل استقرار البلاد * يو إس توداى: مصر حققت معالم رئيسية فى انتقالها الديمقراطى اهتمت وسائل الإعلام الغربية بتحليل الأحداث التى مرت بها البلاد فى حلول الذكرى الثانية لانطلاق ثورة 25 يناير التى أطاحت بحكم استبدادى قمع المصريين لثلاثة عقود، وعد الإعلام الغربى احترام الدولة لخروج المسيرات والتظاهرات السلمية أحد معالم التحول الديمقراطى وتطبيقا عمليا لاحترام النظام الجديد بقيادة الرئيس مرسى للحريات السياسية، على الرغم من أحداث العنف التى شهدتها بعض المناطق التى يسعى فيها المخربون إلى إفساد سلمية التظاهرات. وذكرت وكالة "الأسوشيتدبرس" أن الإخوان المسلمين خلافا للعام الماضى فى ذكرى ثورة 25 يناير لم يتواجدوا بميدان التحرير ولكن أطلقوا حملات للتشجير والرعاية الصحية وتقديم الخدمات العامة بالتزامن مع عمليات العنف التى شهدتها مختلف المسيرات والتظاهرات التى خلفت ما لا يقل عن سبعة قتلة و480 مصابا. وأضافت الوكالة أن المعارضة تحاول خلق حالة غضب عام للحصول على كتلة كبيرة فى الانتخابات البرلمانية المرتقب إجراؤها خلال الأيام المقبلة لمواجهة قوة الإسلاميين فى صناديق الاقتراع؛ حيث فاز الإخوان المسلمون وحزب النور السلفى بما يقرب من 75% من مقاعد البرلمان السابق. من جانبها، ذكرت "رويترز" أن الاضطرابات وأحداث العنف التى تشهدها البلاد تعرقل الجهود المبذولة لإحياء الاقتصاد وتسفر عن هبوط سعر الجنيه المصرى، مشيرة إلى أن ثورة 25 يناير -التى اشتعلت قبل عامين- وحدت المصريين تحت أهداف مشتركة بخلاف الأحداث التى تشهدها البلاد حاليا مع حلول الذكرى الثانية للثورة، حيث هاجم مخربون مبانى حكومية، وأضرموا النيران فى عدد من مقرات حزب الحرية والعدالة والإخوان المسلمين. وأشارت رويترز إلى أن جماعة الإخوان المسلمين قررت عدم الاحتشاد للاحتفال بالذكرى الثانية للثورة تجنبا لمزيد من العنف بين المؤيدين والمعارضين للرئيس. وقالت شبكة "سى إن إن" الأمريكية: إن الاضطرابات تأتى فى الوقت الذى تناضل فيه مصر من أجل إيجاد الاستقرار والوئام منذ الإطاحة بالرئيس المخلوع، مشيرة إلى أن الرئيس محمد مرسى أول رئيس مدنى منتخب فى تاريخ مصر أصبح هدفا لبعض رموز المعارضة، على الرغم من تحركاته التى تسعى لنقل مصر إلى الأمام فى مواجهة القضايا الملحة والعقبات المستمرة. من جانبها، قالت صحيفة "يو إس توداى" الأمريكية: إنه على الرغم من الاضطرابات التى مرت بها مصر خلال العامين الماضيين منذ اندلاع الثورة إلا أنه هناك العديد من المكاسب الذى تدعو للتفاؤل، على الرغم من أن طريق مصر إلى الديمقراطية المستقرة لا يزال محفوفا بالمخاطر. ونقلت الصحيفة عن وليد قزيحة -أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية قوله- "مشاركة الناس من جميع الأعمار والخلفيات الاجتماعية فى الخطاب السياسى أصبح واحدة من أهم التغيرات المهمة التى شهدتها البلاد"، مضيفا "سنرى فى المستقبل ربما خلال ال15 المقبلة عودة الوعى السياسى بمصر". وأضافت الصحيفة أن مصر حققت معالم رئيسية خلال العام الماضى فى انتقالها إلى الحكم المدنى المنتخب عندما أعاد الرئيس مرسى المؤسسة العسكرية إلى ثكناتها، وأقرت البلاد دستورها الجديد، مشيرة إلى أن البلاد شهدت زيادة فى احترام الحقوق السياسية والحريات المدنية، على الرغم من بعض المشاكل والعقبات التى تواجه التحول الديمقراطى.