اهتمت وسائل الإعلام الغربية بحملة "معا نبني مصر" التي أطلقتها جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة في الذكرى الثانية لثورة 25 يناير على الرغم من دعوات المعارضة للنزول في احتجاجات مناهضة للنظام في هذه المناسبة، مشيرة إلى أن هذه الحملة هي امتداد لجهود الإخوان الشعبية والاجتماعية التي التحمت بالمصريين لعقود طويلة. وقالت شبكة "بلومبرج" الإعلامية أن الإخوان المسلمين بدأوا حملة شعبية لتحسين الخدمات العامة بما في ذلك تقديم الرعاية الصحية المجانية لمليون شخص في التخصصات الطبية المختلفة مشيرة إلى أن حملة "معا نبني مصر" تمثل عودة للجهود الشعبية للحركة الإسلامية في الشارع المصري منذ عهد المخلوع. وأشارت الشبكة إلى أن الحملة ستضم جهود منظمات المجتمع المدني والشركات لتجديد 2000 مدرسة بمختلف أنحاء الجمهورية لافتة إلى أن الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين يبذلون جهودا كبيرة لإقامة المبادرات والحملات التي تهدف لتنمية الوطن في الوقت الذي تخطط فيه المعارضة لاحتجاجات في الذكرى الثانية لثورة 25 يناير. من جانبها ذكرت صحيفة "جلوبال بوست" الأمريكية أن الإخوان المسلمين والإسلاميين سيفوزون بأكبر عدد من مقاعد البرلمان في الانتخابات البرلمانية المرتقبة على الرغم من جهود جبهة الإنقاذ الوطني وصفوف المعارضة لخوض هذه الانتخابات. وقالت وكالة أنباء "شينخوا" الصينية أن حزب الحرية والعدالة يطلق المبادرات الوطنية للبناء وسط دعوات المعارضة للتظاهر في حلول الذكرى الثانية لثورة يناير مشيرة إلى أن الحملة التي جاءت بعنوان "الثورة للبناء" تنطلق بجهود كل من حزب الحرية والعدالة والمسئولين المحليين وعدد من منظمات المجتمع المدني. وأوضح محمد حسين أمين لجنة الشباب بالحرية والعدالة بمدينة الزقازيق أن الحملة ستستمر لأربعة أيام تشمل أنشطة مختلفة بحيث يخصص اليوم الأول لإصلاح وصيانة المباني المتضررة، واليوم الثاني حملة للنظافة، واليوم الثالثة للرعاية الصحية للفقراء من قبل أطباء حزب الحرية والعدالة مجانا، واليوم الرابع إحياء لذكرى شهداء الثورة.