دشنت جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة حملة "معا نبني مصر"، بحضور عدد كبير من قيادات الجماعة والحزب، على رأسهم الدكتور حسين إبراهيم أمين عام حزب الحرية والعدالة، والدكتور محمود حسين أمين عام جماعة الإخوان المسلمين، وبحضور كل من المهندس حسن مالك، والفنان وجدي العربي، والدكتور مصطفى غنيم مسئول الحملة، وممثلين عن منظمات المجتمع المدني. وقالت دينا زكريا المتحدث الإعلامي باسم الحزب: إن اليوم هو استكمال مسيرة من العطاء لجماعة الإخوان التي استمرت لأكثر من 80 عاما، ويشترك فيها حزب الحرية والعدالة الزراع السياسية للجماعة، وأشارت إلى أن اليوم هو دعوة لكل القوى الوطنية للمشاركة في حملة "بناء مصر". وأشارت إلى أن الحملة تأتي بالتزامن مع الاحتفال بذكرى الثورة الثانية، وتدعو لاستكمال مطالب الثورة. وقال مصطفى غنيم منسق عام الحملة: نحن الآن في الذكرى الثانية للثورة، وفى الذكرى الأولى بعد انتهاء أعظم دستور وضعه أبناء مصر لأنفسهم، وقال: إن الثورة قامت لتهدم بنيانا ظالما مستبدا، وقامت لتحقق كثيرا من المبادئ والأهداف ما زلنا بصدد تحقيقها "عيش حرية عدالة اجتماعية"، كما جاءت لتهدم بنيانا ظالما. ودعا أبناء مصر الذين كانوا يدا واحدة في الثورة لبناء مصر سويا من جديد؛ لتقوم لهذه الدولة وتتبوأ مكانتها بين دول العالم، وتقدم نموذجا رائعا في البناء، ولذلك كانت هذه المبادرة "معا نبني مصر"، معا وبصدق ندعو كل المصريين ورجال الأعمال الشرفاء وجميع المؤسسات الأهلية والوطنية لتتبوأ مكانها في هذه المنظومة الرائعة، وهذه الملحمة ملحمة البناء، بناء مصر في جميع مجالات الحياة، في التعليم في الصناعة والزراعة والإسكان وغيرها من المجالات، ونريد أن يساهم الجميع والجميع مدعو للتكاتف في هذا البناء. وأوضح أن مرحلة التدشين نقدر لها شهرا من الآن، تبدأ من 22 يناير إلى 22 فبراير، ثم تتبعها موجات أخرى على هذا الصدد وفي هذا الطريق، أخذنا ثلاثة مشاريع رئيسية كنموذج فقط للمشاريع، ولكن مجالات البناء كثيرة ومتعددة وهذه المشاريع أردنا أن نبدأ بها حملتنا "حملة صحية لعدد كبير من المرضى وتبدأ بتقديم الخدمة لحوالي مليون مريض على مستوى الشهر"، والجانب الآخر هو إصلاح وترميم وصيانة وتجميل لحوالي 2000 مدرسة في مرحلة التدشين، وكلها مدارس حكومية في حاجة إلى الترميم والذين أبدوا الاستعداد للبداية معنا أرسلوا لنا في المساهمة معنا ما يقرب 1800 مدرسة حتى الآن. وأضاف: كذلك رأينا البدء بمشروع التخفيف عن كاهل الأسرة المصرية، وكان بهذا الصدد إنشاء أسواق كبيرة بمساهمة الجمعيات الخيرية وبعض الأسواق الكبرى، مشيرا إلى أن المجال يتسع لأكثر من ذلك بكثير بحضور عدد كبير من الجمعيات والمؤسسات، يشارك في الملتقى أكثر من 20 ممثلا لمنظمات المجتمع المدني والأهلي، كما شارك عدد كبير من رجال الأعمال الذين لهم أياد بيضاء. واستطرد قائلا: نريد أن نرى العالم كله هذا الإنجاز الرائع لمصر لتتبوأ مصر مكانتها العظيمة التي تليق بها ونماذج كثيرة، على سبيل المثال تبرع المهندس طاهر خروب بنصف مليون شجرة مثمرة، بالإضافة إلى الجمعية الإسلامية التي تقدم خدمات طبية بتخفيض كبير يصل إلى المجانية في كثير من الحالات وعندها استعداد لإرسال قوافل طبية مجانية في المحافظات النائية، وعدد كبير من ممثلي بعض الجمعيات مثل ابدأ، كما تم التواصل مع 800 جمعية أبدوا استعدادهم للعمل في هذه الحملة منهم جمعية مؤسسة بيت العائلة وغيرها الكثير من المؤسسات والجمعيات، والبعض أبدى الاستعداد لبناء مليون وحدة سكنية بسعر التكلفة؛ ليستفيد منها الكثير من المصريين، كما عرضت كثير من النقابات المهنية المساهمة في المشروع. وقال د. محمود حسين أمين عام جماعة الإخوان المسلمين: بعد مرور عامين على الثورة، تحققت بعض المطالب وما زال هناك الكثير لم يتحقق بعد، وتعمل الجماعة والحزب والقوى الوطنية على إنجاز هذه الاستحقاقات. نسي البعض أو تناسى أن النظام السابق لم يفسد الحياة السياسية فقط، ولكنه أورثنا تركة متهالكة من المؤسسات والمنشآت وإعادة إصلاح الفساد يحتاج إلى تضافر كل الجهود، والعمل المتواصل وإعلاء المصلحة العامة على المصالح الحزبية والشخصية. وأوضح أن هناك مشروعات أخرى في جميع المحافظات، وسيكون هناك تقرير كل فترة تقدمه اللجنة المشرفة عن حجم الإنجاز في كل مجال، ودعا الإعلام لمتابعة هذه المشروعات ليبين أن هذه المشروعات حقيقية ودعوة الناس للمشاركة فيها. وقال حسين إبراهيم أمين عام حزب الحرية والعدالة: نحتفل بصورة من صور الاحتفالات بعيد الثورة بعد أن أنجزت إنجازين في غاية الأهمية، ولأول مرة أصبح لمصر رئيس مدني منتخب ولأول مرة الشعب المصري يضع بنفسه ولنفسه دستور. وأضاف نحن على ثقة بأن بناء مصر سيكون بسواعد أبناء مصر من كل مصر، وليس مقصورا على القوى السياسية ولكن بكل مقومات المجتمع المصري. ونحن على ثقة أننا سننجح، وأننا قادرون على بناء مصر والنهضة بها، وعلى أن نضع أنفسنا كشعب مصري في المكان اللائق بنا. ودعا لورشة في حزب الحرية والعدالة؛ لعرض الوسائل الجديدة والمبادرات الجديدة يوم الثلاثاء بعد القادم. فيما أكد سمير النجار رئيس جمعية عمال مصر الزراعية، أن مصر تحتاجنا بكل المقاييس والمبادرة رائعة بالفعل، ولكن نحتاج في خلال شهر المبادرة خطط واضحة في الزراعة والصناعة والسياحة والمرافق العامة، ونحن ننظر إلى الغد ولا يجب أن نجعل نظرتنا دائما للماضي، ولكن نأخذ منه اعتبارا؛ لأن البلد قد يكون اقتصاديا مرهق ولكن العناصر الموجودة في مصر وأهمها العنصر المصري تحتاج إلى أن تناقش بصدق وإخلاص، والمسيرة بدأت ولا يصح أبدا أن نرجع إلى الوراء، ونفى أن يكون عضوا في الجماعة أو الحزب، وقال: إنه مواطن مصري يعمل في العمل الخاص منذ 51 عاما.