التقى الرئيس محمد مرسي، الجالية المصرية بالسعودية لأكثر من ساعتين، حيث هنأ عموم المصريين بالمولد النبوي الشريف وبعيد الثورة. وأشاد الرئيس مرسي بدور المصريين بالخارج، خاصة فى الاستفتاء الأخير على الدستور، ومن قبله الانتخابات الرئاسية والبرلمانية السابقة، ومدى ايجابيتهم وإحساسهم بالمسئولية تجاه بلدهم مصر. وقال الرئيس: إن الوضع تغير بعد الثورة، حيث صار العالم كله ينظر للمصري بتقدير واحترام، وبدأ المصريون يكتشفون ذاتهم وقدراتهم، مشددا على أن العالم لا يحترم الضعفاء أو الذين يمدون أيديهم. وعن أوضاع المصريين في السعودية، قال مرسي: إن عدد المصريين المعتقلين في السعودية 24، ونعمل على حل مشكلاتهم مع الجهات المختصة، وأضاف الرئيس أن المشكلات والتعقيدات التي تواجه المصريين بالمنافذ البرية ستحل فورا، مبشرا بأن المصرين بالسعودية سيرون ذلك في الإجازة القادمة. كما أكد الرئيس أنه لا أحد يستطيع الانتقاص من حقوق المصريين بالخارج أو التفرقة بينهم وبين إخوانهم بالداخل في أي شيء. وأعلن الرئيس أن وزير التعليم العالي سيصل إلى المملكة الأسبوع القادم؛ لمناقشة جميع مشكلات أبناء الجالية، مؤكدا أن مصروفات أبناء المصريين في الخارج بالجامعات الحكومية مثل المصريين بالداخل. وتناول الرئيس الوضع الاقتصادي في مصر، موضحا أن رصيد الاحتياطي النقدي كان 35 مليار دولار، أنفق منه 20 مليارا حتى 30 يونيو وصار 15 مليارا. كما أكد الرئيس دور الأمن قائلا: إن ضباط الشرطة هم أولادنا، ولا بد أن نساعدهم، ولكن لا نسمح بأي تجاوز في حق المواطنين. وأضاف الرئيس أنه أحال تقرير لجنة تقصي الحقائق حول الشهداء والمصابين فورا إلى النائب العام للتحقيق فيه. وعن الحريات في مصر قال الرئيس: "لقد وقع علينا جميعا ظلم كبير قبل الثورة، وتعرضنا للاعتقال والتوقيف، وهذا لن نسمح به أبدا مهما كان"، كما طلب مرسي ممن يواجه أي ظلم أو وقع عليه أي إجراء أمني ظالم في الماضي أن يبلغه به فورا. وأوضح الرئيس: "مستحيل أن تكون حرية الرأي والتظاهر من المعوقات، ولكن المعوقات والتحديات موجودة والإرادة موجودة، مضيفا "الرأي الآخر موجود وبقوة ولا نهمش ولا نخون ولا نقلل من قيمة أحد، جميعنا مصريون ونريد مصلحة بلدنا". وأكد مرسي حق المصريين جميعا في التعبير عن آراءهم والتظاهر السلمي، حيث تحرر المصريون ولا عودة للوراء أبدا. وعن طريقة تعامله مع الأوضاع بالداخل قال: إن حجم التحديات لا يزعجنا، وما يهمنا هو مواجهتها، لقد ورثنا تركة ثقيلة، وبلدا محملة بالديون وركام الفساد. وتحدث مصطفى سمك الأمين لصندوق رعاية المصريين للرئيس مرسي عن مشاكل الجالية، ومنها المشاكل التعليمية، وإلغاء التحصيلي نهائيا، وزيادة نسبة الطلاب المصريين المغتربين بالالتحاق بالجامعات، علاوة على سوء المعاملة فى المنافذ المصرية عند النزول المغتربين برا أو بحرا؛ بالإضافة لتخفيض الجمارك واقتراح سيارة لكل مغترب. كما تحدث ميشيل فرج عن الإخوة الأقباط في الجالية، وقدم للرئيس مصحفا شريفا وقال "هذه أغلى هدية من قبطي مصري لسيادتكم". وتحدثت الدكتورة فاطمة الزهراء أستاذة الإعلام بجامعة الملك سعود عن قضايا وهموم المرأة المصرية في الخارج. جاء اللقاء بمنزل السفير عفيفي عبد الوهاب سفير مصر بالسعودية، عقب انتهاء مؤتمر القمة العربية الاقتصادية التنموية الاجتماعية الثالثة بالرياض أول أمس الإثنين. وقدم للقاء د. عادل فهمي الخبير الإعلامي وأستاذ الإعلام، وخُصص جانب للنساء في القاعة؛ حيث بدأ اللقاء بالقرآن ثم السلام الوطني ثم الترحيب والهتافات المؤيدة من الحضور.