صفحة (يا خبر) YaaKhabar على فيس بوك التى أسسها أحد أنصار حمدين صباحى، وهو خريج معهد هندسة وتكنولوجيا الطيران، كتب يشرح لمن يصفهم ب(الثوار) كيف سيحتفلون بالذكرى الثانية للثورة ويعدون قنابل المولوتوف! هذه الصفحة -وغيرها من الصفحات التى ترفع شعارات ثوار يساريين"– لم تكتف بهذا، ولكنها أخذت تشرح بالصور لروادها كيفية صناعة زجاجات المولوتوف، وكم يضعون من البنزين وكم من المواد الأخرى.. وهكذا!. فهل هؤلاء ثوار أم مجرمون يعلمون الناس صناعة المولوتوف والقتل يوم 25 يناير؟! وهل ينطبق عليهم قانون العقوبات أم سيقال إنهم ثوار كيف تحاكمونهم؟! ثائر "تايوانى" آخر يسمى نفسه (الأناركى) –وهى كلمة إنجليزية تعنى "فوضوى"– كتب على تويتر يقول: (مولوتوف.. قنابل.. خرطوش.. كل الوسائل والطرق مفتوحة لاستعادة الثورة.. خالتك سلمية ماتت.. انسى الثورة اللى فاتت)!! أيضا محمد عطية -منسق ائتلاف ثوار مصر- كشف عن أن رجال أعمال تابعين للمرشح الرئاسى الهارب أحمد شفيق، وعضو البرلمان المنحل محمد أبو حامد، عرضوا عليهم النزول إلى الشارع؛ للمطالبة بإسقاط الرئيس تحت شعار "يسقط يسقط النظام"، مشيرا إلى أن الاتفاق كان من خلال إمداد تلك الحركات بما تحتاجه من سلاح للدخول فيما يسمونه (الكفاح المسلح) ضد النظام واستغلال حادث قطار البدرشين لإشعال نار الفتنة فى البلاد!! عطية قال: إن الاتصالات التى جرت شملت حركات ثورية عدة؛ منها "اتحاد شباب ماسبيرو"، و"اتحاد شباب الثورة"، و"شباب من أجل العدالة والحرية"، موضحا أن هذه القوى الثورية رفضت أن تنجرف نحو استخدام السلاح أو الفوضى والهدم. أما هانى رياض -منسق حركة الشباب الثوريين اليسارية- فقال: إن قوى ثورية عدة اتفقت على النزول ضد جماعة الإخوان المسلمين، وإن وسيلتهم للاحتفال بالثورة ستكون قطع الطرقات بدعاوى محاسبة المسئولين عن حوادث الطرق والقطارات، وإنهم بدءوا فى حشد المواطنين إلى الخروج للمطالبة برحيل الرئيس محمد مرسى. وقال: يمكن استخدام السلاح والقوة إذا حدثت مواجهات مع التيار الإسلامى! وقال: "إن الكفاح المسلح أمر وارد". الملفت هنا أن صفحات بعض مَن يسمون أنفسهم (القوى الثورية) على مواقع التواصل الاجتماعى يدعون صراحة للنزول يوم الاحتفال بالثورة، واستخدام السلاح من أجل المطالبة برحيل مرسى بدل الاستعداد للانتخابات؛ لأنهم يدركون أن الشعب يلفظهم ولا يريدهم، كما أن صفحات أخرى للفوضويين أعلنت عن بدء ما أسمته "الزحف نحو قصر الرئاسة.. وقطع الطرق والسكك الحديدية لإسقاط النظام"، وكان من بين تلك الصفحات صفحة "اتحاد ثوار المعادى"، وحركة "ثوار أحرار" وحركة "مش هنسبهالهم". السؤال هو: هل من حق مدعى الثورة هؤلاء أن يعلنوا رسميا نزولهم يوم 25 يناير –فى ذكرى الثورة– لقتل الإخوان والإسلاميين الذين سيخرجون للاحتفال؟ ولماذا لا تقوم وزارة الداخلية بتتبع أسماء مَن يكتبون هذه الصفحات على الإنترنت والقبض عليهم وتقديمهم للنيابة مثلما كانوا يفعلون سابقا؟ ثم أين "أمن الدولة" الذى أصبح يسمى "الأمن الوطنى"..؟ لماذا لا يقدم تقاريره عن أعمال التحريض والتخريب هذه للوزارة لكى تتحرك وتقبض على هؤلاء المخربين؟ وأين أجهزة المخابرات والأمن السيادية العريقة من هذا التهديد للنظام؟ أم أنهم يعتبرونه –مثل المعارضين– "حكم الإخوان"، ومن ثم يجوز قتلهم؟! الإخوان والإسلاميون قالوا -عبر مواقعهم، وعبر فيس بوك وتويتر-: إنهم سيحتفلون بالثورة بزرع مليون شجرة، وتنظيف ألف قرية.. هانشوف بقى هؤلاء الذين يمثلون دور المعارضة هايحرقوا كام مقر، وهايقتلوا كام مصرى فى ذكرى الثورة؟!